استطلاع فلسطينى : 80% يرون أن “طوفان الأقصى” سلط الضوء على القضية الفلسطينية عالمياً.
كشف استطلاع جديد أجرته “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية” عن أن أكثر من 60% من سكان قطاع غزة فقدوا أقرباء لهم في الحرب على غزة، بينما يؤيد ثلثي الجمهور الفلسطيني هجوم السابع من أكتوبر.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 26 مايو و 1 يونيو 2023 وشمل 1570 شخصاً، أن 60% من سكان غزة فقدوا أقرباء لهم في الحرب الأخيرة، بينما يؤيد 66% من الفلسطينيين هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وأكد الاستطلاع ارتفاع شعبية حماس والقيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، واعتبر 80% أن الهجوم وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام العالمي.
كما أظهر الاستطلاع أن نصف سكان قطاع غزة يتوقعون انتصار حماس وعودتها لحكم قطاع غزة بعد الحرب، بينما يعتقد ربعهم بانتصار إسرائيل.
وتعكس هذه النتائج ارتفاعاً في المطالبة باستقالة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وسط صعودٍ ملحوظ في شعبية حماس والأسير مروان البرغوثي.
وشدد الاستطلاع على دعم العمل المسلح من قبل الغالبية، مع انخفاض في تأييد حل الدولتين.
وتشير النتائج إلى أن 60% من الفلسطينيين يدعمون حل السلطة الفلسطينية، while 40% أعلنوا تأييدهم لحركة حماس، مقابل 20% لحركة فتح، و7% لقوى أخرى.
ويعتقد أكثر من نصف الفلسطينيين أن حماس هي الأحق بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم، بينما ترى 16% فقط أن فتح بقيادة عباس هي الأحق.
وفيما يتعلق بالمستوى القيادي، يؤكد الاستطلاع صعود التأييد لمروان البرغوثي. وإذا جرت انتخابات رئاسية بين عباس وزعيم حماس، إسماعيل هنية، ومروان البرغوثي، فإن البرغوثي يفوز بأغلبية الأصوات.
وتؤكد هذه النتائج على التغيرات الجارية في المشهد السياسي الفلسطيني، وخاصة في ظل الحرب الأخيرة على غزة.
انخفاض شعبيّة عباس وارتفاع تأييد العمل المسلّح
أظهر الاستطلاع تراجعًا ملحوظًا في شعبية الرئيس محمود عباس وارتفاعًا في التأييد للعمل المسلح بين الفلسطينيين، مع تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية.
أظهر الاستطلاع، الذي نُشر اليوم، أن نسبة الرضا عن أداء عباس تبلغ 12٪ فقط، بينما بلغت نسبة عدم الرضا 85٪. وطلب حوالي 90٪ من الفلسطينيين استقالة الرئيس، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 94٪ في الضفة الغربية و 83٪ في قطاع غزة.
وعلى صعيد المرشحين المحتملين لخلافة عباس، حصل محمد دحلان على أعلى نسبة تأييد (29٪)، يليّه إسماعيل هنية (14٪)، ومحمد دحلان (8٪)، ويحيى السنوار (7٪)، ومصطفى البرغوثي (2٪).
وبشأن أولويات الشعب الفلسطيني، أشار الاستطلاع إلى أنّ معالجة آثار الحرب الأخيرة على قطاع غزة تأتي في مقدمة هذه الأولويات، يليها تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة. وثالثًا، أظهر الاستطلاع أنّ غالبية الفلسطينيين ترغبون في قيادة السلطة الفلسطينية حملة لتقديم الخدمات الإنسانية لسكان غزة بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تأييد حل الدولتين انخفض بشكل ملحوظ، حيث بلغ ثلث السكان فقط، بينما أشارت الأغلبية إلى تأييدهم للعمل المسلح.
كشف الغضب واليأس بين السكان
أظهر الاستطلاع مشاعر سائدة من الغضب واليأس بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد التصعيد الأخير مع إسرائيل.
أظهر الاستطلاع أن أكثر من 60٪ من السكان يؤيدون حل السلطة الفلسطينية، بينما يدعم أكثر من 5٪ التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين. كما ذكر أكثر من نصف السكان أن إنهاء الاحتلال يتم من خلال “الكفاح المسلح”، بينما اختار الربع المفاوضات.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة التأييد لحل السلطة الفلسطينية، أظهر الاستطلاع رفضاً قوياً للتطبيع السعودي – الإسرائيلي، حيث عارض 75٪ من الجمهور الفلسطيني هذا الأمر، حتى لو كان مشروطاً بقبول إسرائيل بدولة فلسطينية واتخاذ خطوات ملموسة نحو ذلك الهدف.
وفيما يتعلق برد السكان على هجمات المستوطنين، أظهر الاستطلاع أن أقل من نصف السكان يؤيدون “تشكيل مجموعات مسلحة من قبل سكان المناطق المستهدفة”، بينما اختار أكثر من ربعهم “نشر قوات الشرطة الفلسطينية في المناطق المستهدفة”.
ويُظهر الاستطلاع معاناة شديدة في قطاع غزة، حيث أشار 64٪ من السكان إلى أنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين. كما أفاد 61٪ من سكان القطاع بأن فرداً أو أكثر من عائلتهم قُتل خلال الحرب الحالية، وقال 65٪ إن فرداً أو أكثر من عائلتهم قد أُصيب خلال هذه الحرب.
وعلى الرغم من المعاناة، أفادت الأغلبية (76٪) من سكان غزة أن مشروع الرصيف البحري الذي أنشأه الجيش الأمريكي لا يساهم في التخفيف من معاناتهم وإيصال المساعدات.
وقال (اسم المسؤول من المنظمة): “تُظهر نتائج الاستطلاع بوضوح مشاعر اليأس والغضب بين السكان الفلسطينيين، الذين يشعرون بالإحباط من عدم وجود حلول سياسية عادلة.”
يُذكر أن هذا الاستطلاع أجري على عينة عشوائية من (عدد) سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، بين (التاريخ) و (التاريخ).