تكرار المجازر في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يهدف إلى تحرير أي رهائن، بل يهدف في الأساس إلى نشر الرعب واستعادة الردع.
كان بإمكان حل مسألة الرهائن من خلال التفاوض، ولكن غلاة الصهاينة لا يهتمون حتى بدماء اليهود، حيث كانوا ينفذون جرائم اغتيال ضد الجاليات اليهودية في أماكن مختلفة في العالم لإجبارهم على الهجرة إلى فلسطين. وهناك دلائل على وجود بعض المحرضين الصهاينة في دوائر الحكم النازي.
وإستقالة بيني جانتس وجادي آيزنكوت لا تتعلق بأي موقف أخلاقي أو قانوني من جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومة التي شاركا فيها، بل هي جزء من صراع داخلي في الكيان الصهيوني. والفارق بين جانتس ونتنياهو هو فقط في الدرجة وليس في النوع، حيث ينتمي كلاهما إلى نفس التركيبة الصهيونية العنصرية، لكن جانتس أقل تهورا وأقرب إلى التنسيق مع واشنطن.
والانقسام الداخلي غير المسبوق في الكيان الصهيوني نتيجة مباشرة للضربة الفلسطينية الناجحة في 7 أكتوبر الماضي، وقد يكون مقدمة لتفكيك النظرية الصهيونية.
ومع ذلك، يجب على الجميع أن لا يعتمدوا على أي تأثير قريب في الصراع، لأن الأغلبية لا تزال تتمسك بمواقفها بشدة، ولن يتغير ذلك إلا بمواصلة المقاومة وتوسيع نطاقها، مع تغييرات حاسمة في المعادلات الإقليمية.