ملياردير أسترالي يقترح إنشاء “بوابات آمنة” لتسليم المساعدات الغذائية إلى غزة
في ظل استمرار المعارك العنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان قطاع غزة، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مبادرة جديدة قادها الملياردير الأسترالي أندرو فورست. تهدف هذه المبادرة إلى بناء نظام بوابات آمنة على الحدود بين إسرائيل وغزة، والتي ستمكن من توصيل 10 آلاف طن متري من المساعدات الغذائية يوميًا إلى السكان المتضررين من الصراع المستمر.
وفي هذا السياق، حذر أوليج كوبياكوف، مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” لشؤون التواصل مع روسيا، من خطر المجاعة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني هناك لا يزال كارثيًا.
وطرح أندرو فورست اقتراحه خلال قمة طارئة حول غزة عُقدت بالأردن يوم الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وتعهد فورست بتخصيص 5 ملايين دولار لتحسين الممر البري الإنساني الأردني، من خلال بناء مستودعات لتخزين المساعدات بهدف زيادة قدرتها على الوصول إلى غزة.
وأوضحت مؤسسة مينديرو أن الخطة الأكثر طموحًا تتضمن بناء ثلاث بوابات آمنة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، والتي يمكن أن تصبح جاهزة للعمل خلال ثلاثة أسابيع إذا وافقت إسرائيل على تنفيذها. وأكد فورست أن المشروع تم تصميمه بالتشاور مع إسرائيل والمجتمعات الفلسطينية على مدى الشهرين الماضيين.
وتشمل الخطة تركيب ثلاث نقاط وصول يتم مراقبتها عن بُعد، لإجراء عمليات مسح ثلاثية الأبعاد للشاحنات عند دخولها وخروجها من المنطقة، بهدف ضمان سلامة وأمن عملية توصيل المساعدات. ويعتمد نظام “SafeGates” الذي اقترحه فورست على بوابات دخول آلية تفحص الشاحنات باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد لتحديد أي مشكلات أمنية قبل السماح لها بالدخول إلى مجمع آمن.
هذه الخطة تهدف إلى تعزيز الجهود الأخرى لتوصيل المساعدات للفلسطينيين المحاصرين تحت قصف مستمر منذ 7 أكتوبر. وقد حاولت الولايات المتحدة سابقًا تقديم المساعدات عن طريق الإنزال الجوي وبناء رصيف عائم لتسهيل وصول الإمدادات عن طريق البحر، ولكن هذه المحاولات واجهت تحديات تقنية وصعوبات ناجمة عن الأمواج الهائجة.