الاحتلال يفرج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من غزة وسط انتقادات دولية
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن 50 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة.
كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتم الإفراج عن الأسرى عبر حاجز زيكيم، ووُصفت حالتهم الصحية بأنها سيئة للغاية.
وذكرت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر طبية، أن 33 أسيرًا تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع لتلقي العلاج بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة، حيث ظهرت على أجسادهم علامات تعذيب واضحة.
أحد المفرج عنهم تحدث عن الظروف القاسية التي عاشها الأسرى في السجون الإسرائيلية.
مشيرًا إلى أنهم لم يروا ضوء الشمس طوال فترة احتجازهم وتعرضوا للتعذيب الشديد.
وأضاف أن أحد الأسرى من سكان جباليا استشهد نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرض له، حيث تعرض للضرب المبرح على رأسه.
وأفادت مؤسسات حقوقية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل آلاف المدنيين من قطاع غزة خلال الحرب البرية المستمرة.
وانتشرت صور الاعتقال المهينة على نطاق واسع، حيث جُرد المعتقلون من ملابسهم واقتيدوا في طوابير أمام الملأ.
وأكدت هذه المؤسسات أن الاحتلال يمارس جريمة الإخفاء القسري ضد أسرى غزة، حيث لا تعرف عائلاتهم أي معلومات عن ذويهم، سواء من اعتقلوا من المنازل ومراكز الإيواء، أو من اعتقلوا على الحواجز العسكرية.
واعترف الاحتلال مؤخرًا باعتقال ما لا يقل عن 4000 مواطن من غزة، أفرج عن 1500 منهم. كما اعتقل الاحتلال مئات العمال من غزة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى مواطنين من غزة كانوا في الضفة بهدف العلاج.
تأتي هذه التطورات وسط انتقادات دولية حادة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مع دعوات متزايدة لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية.