صحافة عبرية

كسر الصمت: معركة مهدي حسن لكشف الحقيقة عن غزة والاحتلال

مقابلة صحيفة هآرتس مع الصحفي مهدي حسن، الذي يتعرض لانتقادات من جماعات مؤيدة لإسرائيل بسبب انتقاده لتصرفات الاحتلال والصهيونية والإدارة الأميركية في غزة.

وحسن يدافع عن تغطيته للأحداث في غزة ويصفها بأنها تغطية لإبادة جماعية. انتقل حسن من العمل في قناة إم إس إن بي سي لتأسيس شركة إعلامية خاصة به تحمل اسم “زيتيو”، والتي تهدف إلى البحث عن الحقيقة.

والشركة تعتبر نفسها حركة للمساءلة الإعلامية وتقدم خدمة إعلامية تجمع بين مقاطع الفيديو والنشرات الإخبارية وبرامج البودكاست.

ومؤسسها مهدي حسن يقول إنها ستقدم مقابلات قوية وتحليلات لاذعة. رحيل حسن عن قناة “إم إس إن بي سي” أثار تكهنات بأن إلغاء برنامجه كان رد فعل على تركيزه على حرب غزة وطريقته الصدامية في المقابلات.

وحسن يستخدم منصاته الجديدة لنقل الحقيقة للسلطة ووصفت هآرتس حسن بأنه “مناظر بارع يتحرى بدقة عن الحقائق” التي يقدمها لضيوفه على الهواء، وهو “معروف بانتقاداته الحادة لإسرائيل”.

وأشارت إلى أن العديد من مقابلاته أصبحت شهيرة، خاصة بعد الحرب على غزة، بما في ذلك المقابلة مع السفير الإسرائيلي السابق مارك ريجيف.

وأوضحت أن مواقفه الصريحة جعلته هدفا لهجمات الجماعات والنشطاء المؤيدين لإسرائيل على الإنترنت.

وأظهر موقع زيتيو نجاحا غير متوقع، حيث حقق عائدات تقدر بمليوني دولار من 25 ألف اشتراك مدفوع الأجر منذ إطلاقه في نهاية فبراير.

وأكد حسن أنه كان دائما يعمل كصحفي موظف لدى وسائل إعلام دولية مثل بي بي سي وآي تي في والجزيرة الإنجليزية وإن بي سي وسكاي نيوز.

وأشار إلى أنه لم يكن يعمل كصحفي مستقل إلا لفترة قصيرة، ووصف نفسه بأنه أصبح الآن “وحشا مختلفا”.

وفي مقابلته مع هآرتس، انتقد حسن إسرائيل ووصف الاحتلال بأنه نظام فصل عنصري وأفعاله في غزة بأنها “إبادة جماعية حقيقية”، مؤكدا أن معاداة الصهيونية لا تعادل معاداة السامية

وعن ازدواجية المعايير في وسائل الإعلام الغربية في التعامل مع الانتقادات الموجهة لإسرائيل، حيث تم ملاحقة مراسلين مسلمين لتغيير تغطيتهم للحرب في غزة بينما تركوا الصحفيين الآخرين يعبرون بحرية عن آرائهم.

وهناك تناقض بين دفاع بعض الأشخاص عن حرية التعبير ورفضهم للاحتجاجات ضد الحرب في غزة.

ومهدي حسن يرفض انتقاد الحركة المؤيدة للفلسطينيين بأكملها ويشير إلى تصريحات قادة إسرائيليين تدعو إلى إبادة غزة بالكامل.

وعن زيادة معاداة السامية بسبب الحرب على غزة، حيث يقول المتحدث إن الكثير من المعادين للسامية يختبئون وراء معاداة الصهيونية.

ويؤكد أن تصرفات إسرائيل والحكومات الغربية طمست الخطوط الفاصلة وجعلت أي نقد ضد إسرائيل موضع شبهة.

ويعتقد أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيكون أسوأ من خصمه الديمقراطي جو بايدن في هذه المسألة، حيث يحظى بدعم من شخصيات يمينية إسرائيلية متطرفة.

وأعلنت شخصيات إسرائيلية بارزة تفضيلها لترامب لأن انتخابه سيحفز العناصر المتطرفة في السياسة الإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى