تقرير عبري يُحذّر من هجوم مصري مفاجئ على إسرائيل
قالت وسائل إعلام عبرية إن مصر على أهبة الاستعداد لشن حرب ضد إسرائيل من خلال بناء بنية تحتية عسكرية ضخمة في سيناء تمهيدا لتلك الحرب، طبقا لما قاله الإسرائيلي إيلي كلوتستين الباحث في معهد “مشغاف” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، في تقرير نشره على موقع “makorrishon” العبري، حيث قال: إنه على الرغم من عدم وجود مخاوف حاليًا من أن تحاول القاهرة شن هجوم مباشر على الجيش الإسرائيلي عبر شبه جزيرة سيناء، إلا أن الواقع بعد 7 أكتوبر يتطلب منا الاستعداد، قدر الإمكان، لكل سيناريو محتمل.
وأضاف كلوتستين، أن إحدى نتائج عملية فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005 تتعلق بشكل عام بالجيش المصري، للمرة الأولى منذ اتفاق السلام مع القاهرة عام 1979، قامت إسرائيل رسميا بتغيير ملحق الاتفاق في التصويت في الكنيست والحكومة، وسمحت لمصر بنشر مئات من رجال الأمن في شبه جزيرة سيناء، في الجزء القريب من إسرائيل.
وعن حجم الزيادة في القوة المصرية العاملة في سيناء، قال كلوتستين إنه بجانب وجود 750 شرطيا مصريا على حدود غزة في عام 2005، ارتفع العدد وتضخم على مر السنين حتى بداية عام 2018، حيث وصلت 88 كتيبة مصرية تعمل في جميع أنحاء شبه الجزيرة، بإجمالي يبلغ حوالي 42 ألف جندي.
وأضاف التقرير من المهم التأكيد على أنه على الرغم من أن إسرائيل لا ترى أي خطر على حدودها الجنوبية في المستقبل القريب، إلا أن مصر تنظر إلى الأمور بشكل مختلف، فالتعاون الأمني بين الطرفين، واتفاق السلام، والمفاوضات مع حماس، والحرب على الإرهاب في شبه الجزيرة – كل هذا لم يغير حقيقة أن التهديد المنسوب لمصر، أي السيناريو الأمني الخطير الذي تواجهه، هو حرب أخرى ضد الجيش الإسرائيلي وتواصل مصر الأقوى في شبه جزيرة سيناء التدريبات وإجراء المناورات العسكرية التي تهدف إلى الحرب مع الجيش الإسرائيلي باعتباره أكبر تهديد لأمن القاهرة.
وبحسب الباحث فإن القاهرة لم تكن تريد أو لم تكن قادرة على محاربة التهريب في هذه الفترة، وقد انفجر التسليح الذي بدأته حماس في ذلك الوقت داخل إسرائيل قبل ثمانية أشهر، ولكن حتى بغض النظر عن ذلك، تخلت إسرائيل في ذلك الوقت عن مبدأ التجريد من السلاح، وخلقت في الواقع سابقة بدأت في إطارها مصر بإرسال قوات عسكرية مسلحة بأعداد كبيرة نحو الحدود الإسرائيلية في 2005.
واستطرد قائلا: في تلك الأيام، حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع آنذاك، عضو الكنيست والوزير السابق يوفال شتاينتس، من أن هذا يوم أسود على إسرائيل، ووصفه بأنه بمثابة انقطاع في التيار الكهربائي حل بالدولة.