إسرائيل: انتقادات واسعة لرد فعل الحكومة تجاه الهجمات من حزب الله
انتقد العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك مسؤولين وضباط أمن، رد فعل الحكومة “الباهت” تجاه الهجمات الصاروخية المستمرة من لبنان، والتي تسببت في دمار واسع النطاق في شمال إسرائيل.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، أعرب غاي إيال، ضابط الأمن في المجلس الإقليمي للجولان، عن قلقه العميق إزاء الوضع المتفاقم، مشيراً إلى أن أكثر من 20 بلدة في الشمال، بما في ذلك مستوطنتان تم إخلاؤهما وهما أفيفيم ودوفيف، تقع ضمن نطاق صلاحياته.
وقال إيال بتجهم: “يبدو أن هذا هو الأسلوب الجديد للعدو.. إنهم يفهمون أن حرق الشمال هو أكثر فعالية”.
وأضاف أن فرق الإطفاء تعمل بلا توقف لمحاولة السيطرة على الحرائق المستمرة، ولكن النار تنتشر بسرعة كبيرة.
من جانبه، وصف رئيس بلدية صفد السابق إيلان شوحات الوضع بـ”القلق”.
مؤكداً أن حزب الله يعتمد استراتيجية جديدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المفتوحة لإشعال الحرائق.
وأشار شوحات إلى أن الجليل والحدود الشرقية اشتعلت فيهما النيران، وأن حزب الله يستغل الوضع كجزء من استراتيجيته.
أما رافائيل سالاب، أحد سكان كريات شمونة، فقد أكد أن الدولة تخلت عن الجليل، مشيراً إلى أن هناك شعوراً بأن لبنان يحترق بدلاً من الشمال.
وأضاف أن الدولة يجب أن تقرر الآن ما إذا كانت ستتخلى عن المنطقة بأكملها أم ستستوطنها.
وتستمر العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل في التصاعد، وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات لوقف إطلاق النار وضبط النفس.
ويؤكد حزب الله أن استمرار عملياته مرتبط بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة.
ويستمر حزب الله في تنفيذ هجماته ضد إسرائيل، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويضع ضغوطاً إضافية على الحكومة الإسرائيلية للرد بفعالية.