رويترز : مفاوضات حركة حماس وقرار مجلس الأمن: الأمل يتجدد
صرح رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس في الخارج، سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء استعداد الحركة للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى، وذلك في تجاوب إيجابي مع قرار مجلس الأمن. تجدر الإشارة إلى تصريحات قيادي آخر في حماس، أسامة حمدان، الذي أكد تجاوب الحركة وإيجابيتها تجاه إجراءات وقف إطلاق النار المطروحة.
أكد أبو زهري، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن حماس مستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل. واعتبر أن “الإدارة الأميركية أمام اختبار حقيقي للوفاء بتعهداتها بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري للحرب كتنفيذ لقرار مجلس الأمن”.
من جانبه، أوضح القيادي في حماس، أسامة حمدان، في تصريحات لتلفزيون “العربي”، بعد ظهر اليوم، أن “الحركة أبدت تجاوبًا وإيجابية تجاه جميع الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار”.
وأوضح أن “طلبنا وقفا دائما لإطلاق النار ونحن مستعدون لاتفاق عادل لتبادل الأسرى”، مشيرا إلى أن “قرار مجلس الأمن، على الرغم من ثغراته، يؤكد ضرورة وقف دائم للقتال وانسحاب الاحتلال من القطاع”.
وأكد حمدان أن “قرار مجلس الأمن لن ينفذ بالفعل مالم يوافق عليه الاحتلال”، وأوضح أن “القرار يحتوي على نقاط نرفضها لكن الجوهري منها إيجابي”.
وفي ظل تكرار دعوات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين لزيادة الضغوط على حركة حماس لقبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، قال حمدان إن بلينكن “أحد العقبات لتعطيل التوصل لاتفاق”. وأفاد حمدان بأن بلينكن، الذي يزور المنطقة حاليا، “لا يتصرف إلا وفق ما تريده إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الإشكالية في كل المشهد هو الموقف الأميركي وعلى بلينكن أن يكون أكثر دقة”. وأضاف “ننتظر إعلانا أميركيا بالضغط على إسرائيل للموافقة على المقترح”، مشيرا إلى أن “كل عمليات التعطيل تتم بموافقة أميركية”.
وفقا لوقت سابق اليوم، قال بلينكن إن بيان حماس المؤيد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعم اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، بادرة تبعث على الأمل، مضيفا أن ما يصدر من حديث عن قيادة الحركة الفلسطينية في قطاع غزة هو الأهم.
وبحسب بليكن، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “أعاد تأكيد التزامه” بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس، وأضاف أن ترحيب حماس بالقرار الذي صوت عليه مجلس الأمن، إشارة تبعث على “الأمل”.
وأضاف “إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر بعد أن قدم الرئيس (جو) بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل”. وقال “ننتظر الرد من حماس”.