مراد علي يكتب: تجاوزت الدروس الخصوصية في مصر مرحلة السنتر وأصبحت في استاد رياضي
نعاني كأصحاب عمل، في السنوات الأخيرة، من ضعف شديد في مستوى الخريجين الجدد في وعدم وجود كفاءات مصرية،
وهذا يعود أساساً إلى سوء نظم التعليم التي تشوبها العديد من المشكلات الجذرية. من أبرز المشكلات: المناهج التي تفتقر إلى الحداثة والملاءمة لسوق العمل
كثافة الطلاب في الفصول الدراسية التي تجعل من الصعب على المعلمين تقديم التعليم الفعال -نظم الامتحانات الفاسدة التي تقيس الحفظ لا الفهم -عدم اهتمام الدولة بتأهيل المدرسين وتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية.
تهالك المدارس والجامعات الفيديو الملحق يعكس جزءاً من هذه الأزمة، حيث يظهر فيه مدرس جيولوجيا في الثانويةالعامة يلقي الدرس في استاد رياضي،
بمشهد أشبه بأداء مغني راب منه لمدرس يشرح مادة علمية. مشهد يلخص المنظومة التي تحكم التعليم، والتي تؤثر بدورها على مستوى وقيم الطلاب الذين يخرجون لسوق العمل بعد أربع سنوات. التعليم في مصر بحاجة إلى ثورة حقيقية فهو أعلى سلم الأولويات وأجدر بالإنفاق. مصر بلد عريق يزخر بالطاقات والكفاءات، لكن لا يمكن تحقيق أي تقدم دون إصلاحِ منظومة التعليم، فهو أساس التنمية والتطور في أي مجتمع.