غانتس يخرج من الحكومة ويحذر من أن بقاء نتنياهو قد يؤدي إلى هزيمة إسرائيل في غزة
أعلن زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، استقالته من حكومة الحرب المصغرة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء نتانياهو يمنعهم من تحقيق نصر حقيقي. وأكد غانتس أنه يترك الحكومة بقلب مثقل ولكن ممتلئ.
وبعد تهديده بالاستقالة في 18 مايو الماضي، أعلن غانتس يوم الأحد أنه يستقيل من الحكومة، مما يضع ضغطاً على نتانياهو لإنهاء الحرب في غزة. ويُعتبر غانتس ثقلاً موازناً لنتانياهو، ويُعتبر خصماً له.
غانتس، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش في الفترة بين عامي 2011 و2015، يعتبر منفتحاً على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتانياهو وحلفائه. ويتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين الإسرائيليين.
غانتس، الذي ولد في عام 1959 وقضى معظم حياته المهنية في الجيش، يحمل شهادات عديدة في التاريخ والعلوم السياسية. ويعتبر أحد القلائل في الحكومة الإسرائيلية الذين يحظون بثقة الإدارة الأميركية.
وتم زيارة غانتس لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، مما أثار غضب حلفاء نتانياهو الذين لم يتلقوا دعوة لزيارة البيت الأبيض. العديد من الأشخاص في اليسار يعتقدون أن غانتس وشركاؤه كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر.
ورغم توسل بعض الأشخاص لغانتس بالبقاء في الحكومة لمحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن، إلا أن رحيله كان حتميا. بعد هجوم حماس على إسرائيل، شكل نتنياهو حكومة حرب ضمت غانتس وغالانت، على الرغم من خلافاتهم السياسية.
وغانتس دعا نتانياهو إلى طرح خطة ما بعد الحرب لإعادة الرهائن وتجريد غزة من السلاح، وهدد بالاستقالة إذا لم يتم تنفيذ الخطة.
ومنذ إصدار غانتس لتحذيره، لم ترد أي خطة من نتنياهو على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي عن اقتراح إسرائيلي قد يسهل عودة الرهائن وإنهاء الحرب.
ولكن الاقتراح لم يتناول بشكل كامل ما سيحدث في “اليوم التالي” للحرب، وهو ما أشار إليه الزعماء الإسرائيليون والأميركيون، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما سيحدث بعد توقف إسرائيل عن القتال هناك.
وأعلن مكتب غانتس يوم الجمعة أنه كان من المقرر أن يلقي كلمة مساء السبت، ولكن بعد عملية إسرائيلية صباح السبت سمحت بإنقاذ أربعة رهائن أحياء من غزة، قرر غانتس تأجيل خطابه.