طلب أمريكي إلى مجلس الأمن للتصويت على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
سوليفان يقترح أن إنهاء الحرب هو السبيل الأمثل لإطلاق الرهائن، وقائد “فرقة غزة” في الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته
مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في الشهر التاسع، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحرير أربع رهائن بما يخدم استراتيجية العمل العسكري لنتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخليا وخارجيا لإبرام اتفاق يسمح بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
فيما يستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته في قطاع غزة، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأحد أنها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة “حماس” إلى أن يلتزما “من دون تأخير” بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، من دون أن تحدد موعدًا لجلسة التصويت.
وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز في بيان، “دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأميركي الداعم للمقترح” الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.
وفقًا لمصادر دبلوماسية، من المقرر إجراء التصويت اليوم الإثنين، لكن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك.
وأضاف إيفانز، “يجب على أعضاء المجلس ألا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم، ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق”، في حين تعرضت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إلى انتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي نهاية مايو (أيار) الماضي كشف بايدن عن خطة قال إنها إسرائيلية وتمتد على ثلاث مراحل مدة كل منها 40 يومًا، للانتقال من وقف مؤقت لإطلاق النار إلى سلام دائم في غزة، بينما يحمّل مشروع القرار الأميركي بوضوح حركة “حماس” مسؤولية الموافقة على مقترح الهدنة.
وفي نسخته الثالثة التي وزعت أمس الأحد على الدول الأعضاء، “يرحب” النص بهذا المقترح، كما يؤكد خلافًا للنسخ السابقة أن إسرائيل “وافقت” على المقترح، ويحض “حماس” على قبوله أيضًا، و “يدعو الطرفين إلى التنفيذ الكامل لشروطه من دون تأخير وبلا شروط”.
ويحدد النص الجديد محتوى الخطة مستجيبًا بذلك لطلبات قدمها عدد من الدول الأعضاء منذ بدء المفاوضات قبل أسبوع، وتشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق نار “فوري وكامل” وإطلاق الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” وتبادل الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من “المناطق المأهولة في غزة” ودخول المساعدات الإنسانية.
وفقًا للنص فإذا استغرق تنفيذ المرحلة الأولى أكثر من ستة أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيتواصل “طالما استمرت المفاوضات”.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن عددًا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خصوصًا الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (فيتو).
إنهاء الحرب
من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الأحد إن أفضل طريق لإعادة جميع الرهائن لدى حركة “حماس” في غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين هو إنهاء الحرب.
وردًا على سؤال لشبكة “سي إن إن” الأميركية عما إذا كانت الولايات المتحدة تشعر بالارتياح لكيفية تنفيذ مهمة تحرير أربعة أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دعا سوليفان إلى حل دبلوماسي حتى “لا تكون هناك حاجة إلى عمليات عسكرية لإعادة كل الرهائن الآخرين”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أول من أمس السبت استعادة أربعة أسرى أحياء في عملية عسكرية موسعة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، راح ضحيتها 274 قتيلًا وأكثر من 600 مصاب من المدنيين الفلسطينيين، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.