بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط ويطلق جولة دعم لوقف إطلاق النار في غزة
تبدأ الجولة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط اليوم، بهدف دعم اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، في ظل تعثر فرص نجاح هذه المبادرة بسبب التوتر السياسي في إسرائيل.
بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن اقتراح الوقف في 31 مايو، يسعى بلينكن خلال جولته التي تنطلق من مصر وتتوجه إلى إسرائيل، لتحقيق تقدم نحو تحقيق الهدف المنشود وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
قبل وصول بلينكن، طالب سامي أبو زهري، القيادي في حركة “حماس”، الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً استعداد الحركة للاستجابة بشكل إيجابي لأي مبادرة تؤدي لوقف النزاع.
حتى الآن، لم تصدر حركة “حماس” رداً رسمياً على الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
تعكس جهود وزير الخارجية الأميركي ودعمه لوقف عمليات العنف في المنطقة تطلع الولايات المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار، والعمل على تجنب تداعيات الصراعات المسلحة على المشهد السياسي لجميع الأطراف المعنية.
استقالة غانتس
وأكد بايدن أن المقترح إسرائيلي إلا أن استقالة الوسطي بيني غانتس أمس الأحد، من حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو تطرح تعقيداً جديداً للجهود الدبلوماسية الأميركية.
ويأخذ رئيس هيئة الأركان سابقاً غانتس على رئيس الوزراء عدم اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية للسماح بتحقيق “انتصار فعلي”، من خلال الامتناع عن وضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن بيني غانتس هو الأوفر حظاً ليحل مكان نتنياهو في حال الدعوة إلى انتخابات عامة جديدة، وهو يطرح نفسه شريكاً للولايات المتحدة أكثر مرونة من رئيس الوزراء الحالي المعتاد على الخلافات مع الحليف الأميركي الحيوي.
وعلق جو بايدن في الأسابيع الأخيرة دفعة أسلحة إلى إسرائيل واتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة إلا أنه عاد عن هذا التصريح.
وكان غانتس تحدى نتنياهو بتوجهه بمفرده إلى واشنطن في مارس (آذار) الماضي وقد التقى بانتظام بلينكن خلال زياراته لإسرائيل.
وعلى المدى القصير، قد تلغي مغادرة بيني غانتس حكومة الحرب قوة موازية في مواجهة حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف المعارضين لأية تسوية، الذين هددوا بالاستقالة في حال وافقت إسرائيل على الهدنة مع “حماس”.
وأظهرت إسرائيل أول من أمس السبت، أنها تمتلك أدوات غير القنوات الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن الذين يشكلون أولويتها الرئيسة من خلال تحرير أربع منهم بفضل عملية خاصة أسفرت عن مقتل 274 فلسطينياً.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر2023، على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.