إنشقاق في قيادة الجيش الإسرائيلي: جانتس وآيزنكوت ينسحبان بينما نتنياهو وغالانت يتولون قيادة الحرب
في تحول جديد على الساحة السياسية الإسرائيلية، اندلعت خلافات حادة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، مما أدى إلى انسحاب كل من بيني جانتس وغادي آيزنكوت من هذا المجلس الحساس. تاركين بذلك نتنياهو وغالانت في الصدارة لتحديد المشهد السياسي والأمني في إسرائيل.
عقد مجلس الحرب الإسرائيلي ليلة الأحد اجتماعًا لأول مرة بدون الوزيرين بيني جانتس وغادي آيزنكوت، اللذين أعلنا استقالتهما من حكومة الطوارئ في وقت سابق من ذات الليلة. ينضم جانتس وآيزنكوت إلى الحكومة التي شكلها نتنياهو في 11 أكتوبر عقب اندلاع الحرب وباتت تسمى حكومة الطوارئ.
وبحسب تصريحات جانتس: “نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، وقرار الخروج من الحكومة، معقد ومؤلم”. كما دعا جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.
وفي هذا السياق، قال الخبراء إن هذه الخلافات الحادة داخل مجلس الحرب تعكس صراعًا على النفوذ بين نتنياهو والجنرالين جالانت وجانتس، والذين يمثلون معًا ثقل القرار الذي يحدد المشهد السياسي في إسرائيل.
“مجلس الحرب الإسرائيلي: المفتاح الرئيسي لإدارة الصراع في غزة”
في ظل الأزمة المستمرة بين إسرائيل وقطاع غزة، يؤدي مجلس الحرب الإسرائيلي دورًا محوريًا في إدارة العمليات العسكرية. يتخذ هذا المجلس القرارات الحاسمة في ساحة المعركة، معتمدًا على خبرة وكفاءة قادته العسكريين والسياسيين البارزين. وفي هذا البيان الصحفي، سنسلط الضوء على هذا المجلس الحيوي وأدواره الرئيسية في إدارة الصراع المتصاعد في غزة.
مجلس الحرب الإسرائيلي هو الجهة المركزية المسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة. ويتخذ هذا المجلس القرارات الحاسمة بشأن التكتيكات العسكرية والاستراتيجيات السياسية دون الرجوع إلى الحكومة المدنية.
“مجلس الحرب هو المسؤول بشكل فعلي عن إدارة الحرب في غزة”، كما صرح وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي يتمتع بخبرة عسكرية تزيد عن 35 عامًا. “نحن نعتمد على خبرة وحكمة القادة العسكريين والسياسيين في هذا المجلس لاتخاذ القرارات الحاسمة”.
ويترأس مجلس الحرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي شهد خلال فترات توليه للسلطة ست حروب بين إسرائيل وقطاع غزة. ويشارك في عضوية المجلس كل من وزير الدفاع يوآف جالانت والرئيس السابق لهيئة الأركان بيني جانتس، اللذان يتمتعان بخبرات عسكرية واسعة.
“إن مجلس الحرب هو الضامن الرئيسي لتنفيذ الخطط العسكرية والسياسية في غزة”، كما قال الخبير السياسي د. أحمد الحداد. “قادة هذا المجلس هم الأكثر قدرة على فهم الجوانب الاستراتيجية والتكتيكية للصراع وإدارته بشكل فعال”.