مقالات ورأى

محمد عبدالقدوس يكتب: إطلاق سراح كل أصحاب الأقلام

عجائب عبدالقدوس

عملت بالصحافة الورقية مدة تقرب من نصف قرن منذ أوائل السبعينات من القرن الميلادي المنصرم ، و”أبصم بالعشرة” أن حرية الصحافة في ظل الحكم الحالي هي الأسوأ على الإطلاق ..

وكذلك يستحق صفر على الشمال في مكافحة الغلاء والفساد وتحسين أحوال الناس المعيشية والذين تدهورت أحوالهم لدرجة أن الكثيرين باتوا يترحمون على “مبارك” وأيامه !!

والعديد من أصحاب الأقلام في بلادي ذهبوا وراء الشمس نتيجة لإنتقادهم للأوضاع القائمة ، والحكم العسكري الجاثم على أنفاسنا.

ونظام “السيسي” ينافس بقوة النظام السعودي والتركي وإيران وكوريا الشمالية في مطاردة الصحفيين وأصحاب الأقلام وحبسهم طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وقد أحسن نقيب الصحفيين “خالد البلشي” عندما أرسل إلى الجهات المسئولة بالدولة قائمة طويلة عريضة ممن شملهم الإعتقال ولم تصدر ضدهم أحكام نهائية تضمنت أسماء من هم مقيدين بالنقابة وغيرهم من هؤلاء الذين تم حبسهم بسبب كتاباتهم الصحفية.

ولكنني لاحظت مع غيري أن القائمة ليست مكتملة ، فهناك مثلاً الكاتب الصحفي “سعد خطاب” ليس موجوداً ضمن الأسماء المرسلة.

وصاحب القلم هذا كان له صولات وجولات في الصحف الخاصة قبل أن يتم سحق حرية الصحافة.

واستمر ينتقد الأوضاع الحالية فذهب مثل غيره وراء الشمس ، رغم تردي أوضاعه الصحية وحاجة أسرته الشديدة إليه ..

وأكد لي النقيب أن أسمه مدرج في القائمة ثم تبين عكس ذلك.

وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب لأن الصديق “خالد البلشي” الذي أعرفه كإنسان قبل أن يكون نقيبا .. إذا وعد صدق ..

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى