تقارير

قلق في تل أبيب مع اقتراب إدراج الكيان ضمن القائمة السوداء دوليا

حالة من الخوف والاضطراب تعيشها دولة الاحتلال مع ترقب إعلان منظمة الأمم المتحدة إدراجها ضمن القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أبلغ الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، هيدي سيلبرمان، أن إسرائيل تم إدراجها في “قائمة الدول التي تقتل الأطفال”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن هذه الخطوة تعتبر المرة الأولى التي يدخل فيها “جيش دولة ديمقراطية”، حسب مزاعم القناة العبرية أن تتهم إسرائيل بأنها قاتلة للأطفال فيما يخشى القادة الإسرائيليون من عواقب فورية على المساعدات العسكرية من العالم.

من جانبها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “معنى إدراج إسرائيل في القائمة السوداء يمثل إشكالية كبيرة للغاية، وقد يدفع دول العالم إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل”. وأوضح موقع “إسرائيل نيوز”، أن العواقب الأبرز في الإدراج بالقائمة السوداء، تتمثل في الإضرار بصورة إسرائيل، لأن التقرير يتمتع بسمعة دولية كبيرة وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحاكم لاهاي.

وأضاف أنه “من الناحية العملية، بمجرد إدراج دولة أو كيان في القائمة، يتم إنشاء آلية تنتج تقارير مخصصة، بحيث سيتعين على مكتب المبعوث الخاص إعداد تقارير مخصصة بشأن بإسرائيل، يتم تقديمها في وقت لاحق إلى فريق العمل التابع لمجلس الأمن المعني بالأطفال في مناطق الصراع”. ورأى الموقع العبري أن الدخول في القائمة سيعطي رياحًا سلبية لمبادرات المقاطعة ونزع الشرعية والإضرار بالتجارة وحظر الأسلحة.

وتشعر إسرائيل بالقلق من أن إدراج قواتها الأمنية في القائمة قد يؤثر على اتفاقيات الدفاع الثنائية مع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، وكذلك اتفاقيات الأسلحة، وفق “جيروزاليم بوست”. ومنعت فرنسا هذا العام شركات الأمن الإسرائيلية من المشاركة في المعرض السنوي للأسلحة وصناعة الدفاع الذي سيعقد في فيلبينت، في وقت لاحق من هذا الشهر.

ونقلت”يديعوت أحرونوت” عن مصادر قولها، إن “عواقب إدراج إسرائيل على القائمة السوداء ستكون الإضرار بالسمعة، وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم في لاهاي”.

وأجرى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مناقشات حول تدابير الرد المحتملة، حتى قبل الإعلان الحالي، وأوصى السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة المنتهية ولايته جلعاد إردان بسلسلة من الإجراءات، بما في ذلك إغلاق مجمع مقر الأمم المتحدة في إسرائيل، وقطع كل الاتصالات مع مبعوث الأمين العام لعملية السلام تور فانسلاند.

ويغطي التقرير الذي تنشره منظمة الأمم المتحدة مرة واحدة سنويًا عن العام الذي يسبقه، وكتبته مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب فيرجينيا جامبا، وهو في الواقع ملحق لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال في مناطق النزاع، والذي يتضمن قائمة الدول والمنظمات المسلحة التي لم تتخذ التدابير الكافية لتحسين حماية الطفل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى