شكوى قضائية ضد مسؤول إسرائيلي بريطاني مزدوج الجنسية بتهمة التجويع المتعمد للفلسطينيين في غزة
قام المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) برفع دعوى جنائية ضد مسؤول بريطاني سابق في دولة الاحتلال، بادعاء أنه ساعد على وشجع التعمد في حرمان الفلسطينيين في غزة من الغذاء.قام المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) بالتحقيق في هذا الادعاء وجمع الأدلة المتعلقة بالأفعال المزعومة. وتشير التحقيقات إلى أن هذا المسؤول البريطاني السابق كان على علم بالأزمة الإنسانية في غزة وفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين. ويعتبر المركز أن هذا السلوك يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأوضح المركز، وهو مجموعة ضغط ومناصرة مقرها المملكة المتحدة، أن التجويع يعد واحداً من بين جرائم الحرب التي ارتكبها المسؤول، والذي امتنع المركز عن الكشف عن هويته.
وأشار المركز إلى أن الشكوى تقدم أدلة على توفير الحماية للأنشطة غير القانونية التي نفذتها حكومة الاحتلال وجيشها.
وأوضح المركز في بيان صحفي أن الأدلة تتضمن “مجموعة واسعة” من التصريحات السابقة للمسؤول، والتي تهدف إلى إنكار الشرعية عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتحريض على الهجمات غير القانونية، بما في ذلك على المرافق الطبية والمهنيين.
وأضاف المركز: “في حال البدء بإجراءات قانونية، فسوف يواجه المتهم، وهو بريطاني إسرائيلي مزدوج الجنسية، سبع تهم بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.
وقدّمت مجموعة المناصرة شكاوى جنائية متتالية منذ يناير/كانون الأول بشأن الحرب في غزة.
ويأتي ذلك بعد نداء وجهته شرطة العاصمة إلى الجمهور للحصول على معلومات بشأن ارتكاب جرائم حرب في دولة الاحتلال وقطاع غزة.
وتركزت الشكاوى السابقة على كبار المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة، بمن فيهم الوزراء والمسؤولون الحكوميون، بحجة تورطهم في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.
عندما تم تقديم الشكوى الأولى في يناير، أكد طيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين ورئيس القانون الدولي في Bindmans LLP، على ضرورة إجراء تحقيق شامل وموضوعي في هذه المزاعم.
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن 36654 فلسطينياً استشهدوا وأُصيب 83309 آخرون منذ بدء حماس لعملية “طوفان الأقصى” ضد ثكنات جيش الاحتلال ومستوطناته في غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1140 إسرائيلي.