أكبر عملية تحرير رهائن منذ بدء الحرب … تفاصيل إنقاذ 4 إسرائيليين من غزة
في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها الأكبر منذ بدء الحرب مع حماس في غزة، أعلنت إسرائيل يوم السبت عن إنقاذ أربعة رهائن تم اختطافهم في هجوم شنه حماس على حفل موسيقي جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر.
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عملية الإنقاذ بأنها “عملية بطولية”، وأكد أن الجيش سيواصل القتال حتى إعادة جميع الرهائن.
ووفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن جميع الرهائن الذين تم إنقاذهم في حالة جيدة بناءً على التقييمات الطبية الأولية، وتم نقلهم إلى مستشفى “تل هشومير” لإجراء المزيد من الفحوصات.
وأشاد منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين بالعملية البطولية لإنقاذ الرهائن الأربعة من قطاع غزة، وكتب المنتدى على منصة “إكس”: “مع الفرحة الهائلة التي تعم إسرائيل، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر التزامها بإعادة جميع المخطوفين الـ 120 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس – الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى للدفن”.
تفاصيل العملية:
ذكر الجيش الإسرائيلي أن عملية الإنقاذ تمت بتعاون مشترك بين جهاز الشاباك والجيش من موقعين مختلفين وسط مخيم النصيرات في غزة.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي أن “عملية مركبة” تمت لتحرير الرهائن، مع مشاركة مئات من الجنود الإسرائيليين في العملية التي شهدت إطلاق نار مع مسلحي حماس.
وأوضح هاغاري أن العملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع، وأسفرت عن إصابة شرطي بجروح بالغة.
بدوره، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” بأنه “تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25 عامًا)، ألموع مئير (21 عامًا)، أندري كوزلوف (27 عامًا)، وشلومي زيف (40 عامًا)”.
وأكد أن حالتهم الصحية جيدة.
ومن بين الذين تم إنقاذهم أرغماني، التي أصبحت واحدة من أكثر الرهائن شهرة بعد اختطافها من مهرجان نوفا الموسيقي.
وانتشرت صورها وهي محتجزة بين رجلين على دراجة نارية تصرخ “لا تقتلني”.
التقى والد أرغماني بابنته بعد تحريرها، وظهرت في لقطات وهي تبتسم وتحتضنه.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أرغماني تلقت اتصالاً هاتفياً من الرئيس إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حيث عبرت عن سعادتها وشكرها لهما.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري بأن عملية الإنقاذ تمت وسط إطلاق النار في حي سكني حيث أخفت حماس الرهائن بين المدنيين في غزة.
وأكد أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار وغارات جوية، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 55 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا في العملية الإسرائيلية في مخيم النصيرات، من بينهم نساء وأطفال.
وتعرض السوق المركزي والمنازل ومخيمات النازحين للدمار جراء القصف الإسرائيلي.
وتقول إسرائيل إن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين، ويُعتقد أن حوالي ربعهم ماتوا.
وعمقت هذه الأزمة الانقسامات في البلاد حول أفضل طريقة لإعادتهم.
وكانت حماس قد اختطفت نحو 250 رهينة خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأطلق سراح حوالي نصفهم خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر.
وفي عمليات سابقة، تم إنقاذ رهائن آخرين واقتحام شقق تخضع لحراسة مشددة في مناطق مكتظة بالسكان.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها انتشلت حتى الآن ما لا يقل عن 16 جثة لرهائن من غزة.