عربي ودولى

مصادر موثوقة أميركية تؤكد أن نتنياهو سيلقي خطابًا في الكونغرس الأميركي في 24 يوليو.

يلقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي يوم 24 يوليو، وفقًا لمصدر برلماني في واشنطن.

تأتي هذه الخطوة في إطار زيارة مهمة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث يسعى للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” لوقف الحرب التي دامت لثمانية أشهر، وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

من جانبه، أكد مكتب نتنياهو أن الهدف من الزيارة هو تعزيز الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبحث سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر أمريكية إن نتنياهو كان مقررًا أن يلقي كلمة أمام الكونغرس في وقت سابق، لكن تم تأجيل الموعد نظرًا لظروف جدولية.

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الحرب في قطاع غزة وعدد الضحايا المدنيين.


وصل بيان إلى وكالة “فرانس برس” يفيد بأن نتنياهو سيلقي خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه (الشيوخ والنواب) في 24 يوليو،

وأشار البيان: “ويأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرّض لها إسرائيل للتوصل مع حركة “حماس” لاتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ ثمانية أشهر والتي تسبّبت بعزلة دبلوماسية متزايدة للدولة العبرية بسبب حصيلتها المرتفعة في قطاع غزة. وكانت وسائل إعلام أميركية تقول بأن نتنياهو سيلبي دعوة قادة الكونغرس لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في 13 يونيو، لكن مكتب رئيس الوزراء نفى صحة هذه المعلومة. وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موعد كلمة نتنياهو أمام الكونغرس “لم يتم تحديده بشكل نهائي”، لكنه حتمًا لن يكون في 13 يونيو لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية”.

وأضاف البيان: “واجه نتنياهو انتقادات حادة بسبب عدد الضحايا المدنيين في الحرب الجارية في قطاع غزة، وعرض بايدن خطة إسرائيلية لإنهاء الصراع العنيف في غزة على ثلاث مراحل تتضمن وقفا لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر. وأكد مكتب نتانياهو أن الحرب ستستمر حتى تحقيق جميع “الأهداف” الإسرائيلية، بما في ذلك تدمير قدرات “حماس” العسكرية. وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الأسبوع الماضي أن قادة الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين دعوا نتنياهو لإلقاء خطاب أمام المشرعين الأمريكيين خلال أسابيع”.

وأضاف البيان: “وقد وجه جونسون دعوة إلى نتنياهو ووقعها القادة الأربعة للحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ لإلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه. وجاء في نص الدعوة: “نحن ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحها ضد المقاتلين، خاصة أن حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين رهائن وقادتها يعرضون الاستقرار الإقليمي للخطر”. ومن المحتمل أن تؤدي تلبية نتنياهو لهذه الدعوة إلى إحراج زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي كان قد دعا في مارس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل”.

وأشار البيان: “دعوة شومر، أعلى سياسي يهودي أمريكي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، هي الأكثر حدة إزاء إسرائيل حتى الآن من طرف مسؤول أمريكي كبير منذ بدء الحرب في غزة. وسبق للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن أعلن سابقاً عن تقديم طلبات لإصدار مذكرات اعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن الطلب بإصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة “حماس” الفلسطينية برئاسة يحيى السنوار. وتلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تمنح المحكمة سلطتها من خلالها، بموجبها يجب على جميع الدول الواجبة التعاون واعتقال الشخص المذكور في المذكرة عند دخوله إلى أراضيها”.

واختتم البيان: “وكانت قد أصدرت المحكمة العدلية الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أمرًا يدعو إسرائيل إلى وقف فوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في قرار تاريخي من المتوقع أن يعزز الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة. واستجابت إسرائيل لهذا القرار بقصف منطقة مكتظة بالنازحين، رغم إعلان الجيش أنها منطقة آمنة، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين، معظمهم نساء وأطفال، وهو تحد واستهتار تام بقرار المحكمة العدلية الدولية الذي طالب بوقف العمليات العسكرية في رفح. وفي سياق آخر، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، التي هددت بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووافقت لجنة القواعد في الكونغرس الأمريكي على المشروع.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى