خبير الطاقة المتجددة: مصر تواجه فجوة في الغاز الطبيعي
نقص الغاز الطبيعي في شبكات تداول الغاز الإقليمية في مصر أثر بشكل كبير على استمرارية توفير الكهرباء وإنتاج الشركات في البلاد، مما أدى إلى ارتفاع مدة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف العديد من مصانع الأسمدة والكيماويات عن العمل. وقد أثار هذا الوضع قلقًا بين المواطنين والمستثمرين بسبب تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وفي تصريحات للمستشار رمضان عزام، خبير بالطاقة المتجددة، أكد أن وزارة البترول قامت بالتدخل لتحسين الوضع، مشيرًا إلى استمرار تدفق الغاز بشكل تدريجي إلى المصانع اعتبارًا من الخميس. وعزا السبب وراء نقص الغاز إلى أعمال الصيانة الوقائية وزيادة استهلاك الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
واضاف المستشار رمضان عزام في تصريحات خاصة لموقع اخبار الغد أن مصر تواجه فجوة في الغاز الطبيعي اللازم لتلبية احتياجاتها لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء والمصانع، بسبب الانخفاض الطبيعي لإنتاج حقول الغاز وارتفاع الاستهلاك.
وأشار عزام إلى أن الحكومة تسعي لسد الفجوة من خلال تشجيع الشركات العاملة في إنتاج الغاز على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة حجم إنتاجها من الحقول، والتعاقد على استيراد شحنات من الخارج، فضلا عن زيادة أسعار الكهرباء والوقود لخفض الفارق بين تكلفة إنتاج الغاز وتوريده لمحطات الكهرباء، حيث يورد الغاز لمحطات الكهرباء بسعر 3 دولار للمليون وحدة حرارية بينما تبلغ تكلفتها الفعلية 4.25 دولار، وفق تصريحات وزير البترول طارق الملا.
وأضاف أن مسألة انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات عن أماكن متعددة في أنحاء مصر- بحسب بيانات رسمية – أصدرت وزارتا الكهرباء والبترول، بيانًا مشتركًا أعلنتا فيه الانتهاء من إجراء تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية الذي اقتصر على الأمس فقط، مع استمرار خطة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين يوميًا.