أنطونيو غوتيريس : الأمين العام للأمم المتحدة يدين هجوم قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بالسودان
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشدة الهجوم الذي نُفذ بوحشية من قبل قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة بالسودان. وفي ظل تقارير عن وفاة أكثر من 100 شخص، أبدى غوتيريس قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة التي يتكبدها الشعب السوداني جراء استمرار الأعمال العدائية.
الأمين العام حث جميع الأطراف على ضرورة التراجع عن استخدام العنف ضد المدنيين أو البنية التحتية المدنية، مشددا على ضرورة التحرك الفوري نحو تحقيق السلام المستدام. وأكد أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بالجهود الدولية للوساطة من أجل إنهاء الصراع.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الجهود الدولية للتوسط والتعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وفقًا لـ “لجنة المقاومة” في ولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من عدة مجموعات في أنحاء السودان تنظم مظاهرات داعمة للديمقراطية، تمثل الهجوم الذي شنته “قوات الدعم السريع” على قرية ود النورة، في سقوط أكثر من 104 شهيدًا، وفقًا لاتصالات أولية مع سكان القرية.
شهدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و “قوات الدعم السريع” بزعامة محمد حمدان دقلو، مقتل آلاف الأشخاص، بينهم حوالي 15 ألفًا في الجُنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة. ورغم ذلك، فإن حصيلة القتلى من الحرب ما زالت غير واضحة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها قد تصل إلى “150 ألف شخص”، وفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو.
وأسفرت الحرب أيضًا عن معاناة 18 مليون سوداني من نقص حاد في الغذاء، بينهم 5 ملايين على وشك الجوع، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان صادر عنه، عبر دوجاريك عن قلقه العميق بسبب المعاناة الهائلة التي يعيشها الشعب السوداني نتيجة استمرار الأعمال العدائية. وأكد أن الأمين العام يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان واتخاذ الخطوات نحو تحقيق سلام دائم.