بعد خمس سنوات.. مقال لعبد الناصر سلامة يثير الجدل من جديد
استدعى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقالًا للكاتب عبد الناصر سلامة نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك، منذ 5 سنوات، بعد منعه من النشر وقتها في جريدة المصري اليوم.
وجه الكاتب في مقاله، عشر أسئلة ناقدة، تساءل فيها سلامة عن مدى الفشل الذي تحتاجه الحكومة للاعتراف بفشلها، وعن مصير الأموال والمساعدات الخارجية، وعن مصداقية الحكومة وإعلامها، وعن تعامل الحكومة مع قضايا داخلية وخارجية.
وأعاد النشطاء نشر هذا المقال للتأكيد على أن القضايا التي تناولها الكاتب ما زالت تثير الجدل والنقاش في الوقت الحالي.
وكان المقال تحت عنوان “الأسئلة العشرة في زمن الكيكي”
السؤال الأول: إمتى تعترف إنك فاشل.
بمعنى آخر: محتاج كام سنة فشل، علشان تفهم إنك فشلت.
بمعنى آخر: محتاج كام وحد ينتحروا وكام واحد يهاجروا وكام واحد يجوعوا.
بمعنى آخر: محتاج تقارير من أنهي جهة دولية تقول إن الكارثة قادمة لا محالة.
السؤال الثاني: إمتى تفهم إنك فرطت في أرض وثروات البلد.
بمعنى آخر: ماهو تعريف الوطنية والانتماء من وجهة نظرك.
بمعنى آخر: إيه تعريف الخيانة والعمالة.
بمعنى آخر: إيه تعريف الغدر والكذب والسادية.
السؤال الثالث: متخيل لغاية إمتى ممكن تخدع الناس.
بمعنى آخر: ممكن الناس تفضل تستحملك لغاية إمتى.
بمعنى آخر: بعد السنة والسنتين والستة شهور والأربع سنوات، هاتقول إيه تاني.
بمعنى آخر: مش شايف إن كل أوراقك اتحرقت، وكل أساليبك في الكذب انكشفت.
السؤال الرابع: ألا يمكن ترك خط رجعة للمشروعات الفاشلة.
بمعنى آخر: هل الفشل هو طبيعة المرحلة الراهنة، لا مجال للتراجع.
بمعنى آخر: ألا يمكن الاستعانة بمتخصصين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بمعنى آخر: ألا يمكن تنحية أنصاف المتعلمين بعيداً عن المشهد أملاً في الإنقاذ.
السؤال الخامس: لغاية إمتى ها تفضل تقول الكلام ونقيضه.
بمعنى آخر: لغاية إمتى ها تفضل تستهبل وتتغابى.
بمعنى آخر: لغاية إمتى ها تفضل تقول كلام مالوش أي معنى والناس تضحك عليك.
بمعنى آخر: إزاي إنت شايف إنك الوجه المشرف لهذه الملايين من البشر.
السؤال السادس: لماذا لا تحاول سماع الرأي الآخر.
بمعنى آخر: إنت إزاي صدقت إنك نبي يوحى إليه (ففهمناها سليمان).
بمعنى آخر: إزاي صدقت إنك طبيب وفيلسوف بتفهم في كل حاجة.
بمعنى آخر: لماذا لا تعترف بالمرض والشيفونية والبارانويا وتسعى للعلاج.
السؤال السابع: فين الفلوس والمليارات إللي جت من الخارج.
بمعنى آخر: أين ذهبت المساعدات الخارجية والتبرعات الداخلية والقروض الدولية.
بمعنى آخر: انت متهم في نظر الشعب والقانون، لماذا لا تحاول إبراء ذمتك.
بمعنى آخر: لازم ها تتحاكم في يوم من الأيام، لماذا لا تحاول تصحيح الأوضاع.
السؤال الثامن: ألا تعلم أن إعلام الشائعات يقابله فيسبوك الشائعات.
بمعنى آخر: ألا تعلم أن الشائعات على المستوى الرسمي هي الأصل في الأزمة.
بمعنى آخر: ألا تعلم أن انعدام الشفافية يؤدي إلى كوارث على المستوى البعيد.
بمعنى آخر: ألا تعلم أن لجانك الإلكترونية فشلت في مواجهة الجمهور الطبيعي.
السؤال التاسع: هل هذه هي مصر بجلالة قدرها بين الأمم.
بمعنى آخر: هل هذا هو حجم مصر في التعامل مع اثيوبيا والسودان وأوغندا.
بمعنى آخر: هل هذا هو حجم مصر في التعامل مع ابن زايد وابن سلمان وغيرهما.
بمعنى آخر: أين ذهبت هيبة مصر وقوة مصر واقتصاد مصر وجنيه مصر.
السؤال العاشر: إنت قلت لو مش عايزيني هامشي، طب نقولها لك ازاي.
بمعنى آخر: عايزها بأنهي لغة، أو بأنهي أسلوب، وانت رافض كل أنواع التعبير.
بمعنى آخر: نعمل إيه عشان تقتنع إن الناس مش طايقيينك.
بمعنى آخر: إنت مستنى إيه، مصير شاوشيسكو والا القذافي والا على صالح.
قد يكون هذا الشعب يستحق هذا الكيكي.. لكن كفاية، حرام.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم آمين يارب العالم