مصر

خاص- المقاطعة سبيل الشعوب ضد الاستعمار والاحتلال على مر الزمان

“ساهمت حرب غزة في تأجج مشاعر الوطنية وانتشار دعوات مصرية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو لتلك الدول الداعمة لها وللحرب على قطاع غزة بما تسبب في زيادة الطلب على المنتجات المحلية البديلة، ودعم الشركات المحلية؛ الأمر الذي قد يساهم في تعزيز الصناعة المحلية وزيادة الاستثمارات في هذه الصناعة.

في هذا السياق أكد الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية، بأن استخدام المقاطعة للمنتجات الصهيوأمريكية كوسيلة اقتصادية من قبل المجتمعات العربية، وبالأخص المجتمع المصري، يأتي نتيجة استمرار دفع الأموال للجيش الصهيوني الذي يقتل الأبرياء في قطاع غزة ورفح الفلسطينية. مشيرا إلى أن هذه المقاطعات تُعد استمرارًا لحملات سابقة، مثل مقاطعة المنتجات اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، وتعزيز التضامن مع الفلسطينيين في ظل الظلم الذي يتعرضون له.”

كما أضاف د. حسام عثمان في تصريحات خاصة لموقع اخبار الغد أن الدعوات لمقاطعة للشركات العالمية التي يُزعم أنها تساند إسرائيل في حروبها في مصر تعود إلى سنوات طويلة، حيث كانت هناك حملات متقطعة في الماضي، لكنها ترتفع بسبب التصعيد في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وخاصة بعد انتفاضة الحجارة. فقد بدأت الدعوات للمقاطعة جديًا في مصر في عام 1988، وذلك بعد اندلاع انتفاضة الحجارة في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد اعتبر الكثير من المصريين أن الانتفاضة هي تعبير عن الظلم، ولذلك اعتبروا أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي وسيلة للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين

وأشار د. حسام عثمان إلى أنه في الآونة الأخيرة، زادت أهمية المقاطعة كوسيلة للاحتجاج على القضايا الاجتماعية والبيئية. ومن الأمثلة على ذلك، المقاطعة التي قام بها الأمريكيون للمنتجات التي يتم تصنيعها في الصين بسبب ظروف العمل السيئة، والمقاطعة التي قام بها الأوروبيون للمنتجات التي يتم تصنيعها باستخدام الطاقة النووية بسبب مخاوف السلامة، وقد أدت هذه المقاطعات إلى زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية، مما قد يؤدي إلى تغيير السياسات أو العادات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى