عربي ودولى

البرهان يتوعد برد قاسٍ على هجوم قرية “ود النورة”

أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس أنه سيرد “ردًا قاسيًا” على الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع أمس الأربعاء على قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة في السودان، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وجاء تصريح الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة، بعد اتهامات من نشطاء محليين بأن الجيش لم يستجب لنداءات المساعدة يوم الأربعاء.

من جانبها، دعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة في السودان اليوم الخميس إلى إجراء تحقيق في حادث الهجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

مشاهد قاسية

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كليمنتين نكويتا سلامي، “حتى بالمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورة تفطر القلب”.

في المقابل، نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الباشا طبيق، يوم الخميس، أن تكون قوات الدعم السريع تسيطر على المنطقة التي وقعت فيها أحداث ود النورة.

وأوضح مستشار محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحات للعربية أن قرية ود النورة محاطة بثلاثة معسكرات للجيش السوداني.

مدعيًا أن “كتائب إسلامية مسلحة من قبل الجيش هي التي تقاتل بالنيابة عنه في قرية ود النورة”.

واتهم مجلس السيادة قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة بشعة” بحق المدنيين العزل في ود النورة.

مشيرًا إلى أن “الجريمة راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء”.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أي مجازر، مؤكدة أنها صدت محاولة من قوات الجيش لمهاجمة القرية.

وأوضحت في بيان، فجر اليوم، أن “الجيش حشد قوات كبيرة في ثلاثة معسكرات كبيرة غرب المناقل، في قرية ود النورة، بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم”.

وأضافت أنها “هاجمت المعسكرات التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة”، وفق زعمها.

يُذكر أن قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، تسيطر على ولاية الجزيرة منذ ديسمبر 2023.

وقد اندلع القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بشكل مفاجئ في منتصف أبريل 2023، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين.

بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.

ومنذ ذلك الحين، لم تنجح كافة المحاولات الدولية والإقليمية في دفع الطرفين إلى التفاوض والتوصل لاتفاق يعيد البلاد إلى المسار الديمقراطي السلمي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى