مقالات ورأى

يوسف عبداللطيف يكتب: كشف خداع عبدالناصر في حرب الـ 6 ساعات عام 1967

في مثل هذا اليوم من عام 1967، ذكرى “وكسة 1967″، نستذكر حدثاً مهماً في تاريخ الشرق الأوسط يومها اندلعت الحرب بين إسرائيل والدول العربية، ومن بينها مصر

وفي ذلك الوقت، كان جمال عبدالناصر رئيساً لمصر حنجورى مجوف يكذب ويكذب حتى شعر الناس بأننا قد حررنا فلسطين.

ولكن عندما استيقظ الشعب المصري على حقيقة مره بأن جنودنا كانوا في أيدي الصهاينة وهم يرتدون ملابسهم الداخلية، بدأوا يشعرون بالغضب.

وهذه الهزيمة خلفت جرحا عميقا في نفوس المصريين وتسببت في تساؤلات حول أسباب تلك الخسائر الهائلة وضعف التخطيط والاستعدادات العسكرية ولا يزال هذا الحدث الأليم يثير الكثير من النقاشات والتساؤلات في صفوف الشعب المصري، ويظل محط اهتمام الجيل الحالي والأجيال القادمة

حيث كشفت الهزيمة جزءًا من الواقع المؤسف، وهو واقع مليء بالقمع والاضطهاد والفشل وانعدام الكفاءة في مختلف مجالات التخطيط، سواء في الاقتصاد أو السياسة الداخلية والخارجية، ومن التخطيط العسكري إلى التعليم وقد كانت تلك الفترة مليئة بالقمع والفشل وانعدام الكفاءة، وأظهرت الوضع الساحق الذي كانت تعيشه البلاد في تلك الحقبة

وعلى الرغم من التعصب السياسي والمشاعر الجارحة التي قد تثيرها الذكرى، إلا أنه من المهم أن نتذكر ونستفيد من التاريخ بشكل موضوعي. حيث تعرضت مصر في 5 يونيو 1967 لهزيمة مدمرة خلال حرب الـ 6 ساعات، فقدت فيها السيطرة على سيناء وغزة، بالإضافة إلى خسائر فادحة في الجيش.

ورغم أن الهزيمة كانت صدمة كبيرة، إلا أنها أيضًا كشفت المحنة والتحديات التي كان يواجهها النظام. ومن خلال الكشف عن الفشل المتراكم، وكشفت الهزيمة مدى ضعف النظام وبطء تقدمه. فقد تمت مقارنة النظام الاشتراكي بجنة في عين الكثيرين قبل الهزيمة

وإنما السؤال المحوري الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن للبلاد النهوض مرة أخرى وبناء مستقبل أفضل بعد هذه الهزيمة القاسية؟ وهل من الممكن استخدام هذه الهزيمة كفرصة لتحقيق التغيير المنشود والارتقاء بالمجتمع والنهوض بالاقتصاد والسياسة والتعليم؟ الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب تحليلاً عميقاً للأسباب والعوامل التي أدت إلى تلك الهزيمة والبحث عن حلول جذرية لمعالجة القضايا الهيكلية والتحديات التي تعترض البلاد

حيث تظهر المقالات والتحقيقات والمحاكمات الموثقة كيف كان النظام يتدهور. وتلك الأحداث من 5 إلى 9 يونيو 1967 كانت نكسة بل وكسة وهزيمة في الوقت نفسه، وأظهرت كيف تدهور النظام ببطء، بينما كان يُعتبر جنة الاشتراكية في نظر الكثيرين ولم تمحى من الذاكرة حتى بعد عبور القناة في 1973. فتظل تلك الهزيمة محفورة بقوة في ذاكرتنا ووجداننا، وأصبحت شبحًا يطاردنا

وبدلاً من تجاهل الأخطاء والفشل، يجب على الحكومة والمجتمع أن يستفيدوا من تلك التجربة الأليمة ويعملوا على تعزيز القدرات العسكرية وتحسين الاستعدادات لضمان عدم تكرار مثل تلك الخسائر في المستقبل.

فمشاهد الحرب والدمار الذي خلفته لن تنسى بسهولة، ولكن يمكن استخدام تلك التجربة كفرصة لبناء قوة جديدة واستعادة الثقة في القدرة على حماية البلاد وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى