مخاوف من ظهور أمراض جديدة في غزة بسبب الحر و تركم النفايات و الجثث

قالت منظمة “العمل ضد الجوع” إن قطاع غزة يواجه خطر انتشار أمراض غير مسبوقة هذا الصيف بسبب تراكم النفايات وتعفنها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص في الغذاء.

أكدت فينيا ديامانتي، منسقة المشروع لحالات الطوارئ في المنظمة، في تصريح لوكالة “رويترز” أهمية إدارة النفايات في القطاع، حيث لا يمكن إزالتها بسهولة والسكان يجدون صعوبة في التخلص منها.

وأوضحت: “تراكم النفايات في كل مكان في القطاع يسبب مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالنظافة والصرف الصحي”.

وأشارت إلى خطر ظهور أمراض جديدة في القطاع، خاصة خلال فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة.

تعرض قطاع غزة لدمار كبير جراء الحرب المتواصلة منذ 8 أشهر، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا. وتقول وزارة الصحة في القطاع إن عدد القتلى تجاوز الـ 36500 شخص منذ بداية الحرب.

وأظهرت خدمة “كوبرنيكوس” لمراقبة المناخ أن الشهر الماضي كان أدفأ شهر مايو على الإطلاق عالمياً، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي.

وارتفعت درجات الحرارة في غزة إلى 38 درجة مئوية خلال موجة الحر الصيف الماضي، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يومياً.

تقوم منظمة “العمل ضد الجوع” بتوزيع المياه النقية والمساعدات الغذائية على الأفراد والأطفال المعرضين لخطر الجوع في القطاع.

وأشارت ديامانتي إلى تزايد معدلات سوء التغذية في غزة، حيث كانت 0.8% قبل الحرب، ولكن تغير الوضع بشكل كبير منذ ذلك الحين، مما يزيد من خطر حدوث مجاعة في المنطقة.

وأكدت: “نحن نعمل على تقديم المساعدة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات للحد من انتشار سوء التغذية وعلاجه”.