حوارات وتحقيقاتفلسطين

جهاد حزارين لموقع أخبار الغد : مقترح بايدن فرصة رغم إنها مبادرة إسرائيلية

تشهد المنطقة الشرق الأوسط توترات سياسية وأمنية متصاعدة، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتطورات الأخيرة في قطاع غزة. بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن خطة إسرائيلية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول مدى قبولها وتأثيرها على الشارع الفلسطيني والأوضاع الداخلية في المنطقة.

في حوار خاص لموقع أخبار الغد ، نتحدث اليوم مع د. جهاد حزراين، استاذ علوم السياسة بجامعة القدس، لفهم ردود الفعل المحتملة في الشارع الفلسطيني وتقييم مدى قبول الخطة الأمريكية في ظل التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة.

كيف تقرأ مقترح بايدن في فكرة التهدئة داخل الأراضي الفلسطينية مؤخرا ؟

تُعد المبادرة الأمريكية بمثابة فرصة مهمة لوقف العنف وحماية السكان الفلسطينيين من الحروب والعمليات العسكرية التي يتعرضون لها بشكل متكرر. يتجلى ذلك في ضرورة الاعتراف بأهمية إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية لطرح هذه المبادرة.

مع ذلك، يجب أيضًا مراعاة أن الخطوة تأتي في سياق السياسة الدولية والمصالح السياسية المختلفة. فبالرغم من أن المبادرة الأمريكية قد تكون مبادرة إسرائيلية في المقام الأول، فإنها تمثل أيضًا محاولة لتحقيق مصالح سياسية للرئيس بايدن، سواء كان ذلك بخوض الانتخابات القادمة بشكل أقوى أو بالتأكيد على دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية.

بشكل عام، يبدو أن التوقيت المقترح للمبادرة مرتبط بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، مما يجعل النظرة إلى هذه المبادرة كجزء من السياسة الدولية والمصالح السياسية المعقدة.

هل هناك متغيرات للانتخابات الأمريكية بسبب هذه الاحداث الأخيرة التي تحدث في فلسطين؟

تحديدا، القضية الفلسطينية أصبحت مكوناً مهماً جداً في الديناميكيات السياسية للانتخابات الأمريكية. يظهر ذلك من خلال المنافسة الحادة بين المرشحين في محاولة لجذب الدعم والتأييد من قطاعات معينة من الناخبين، سواء كان ذلك من خلال تأكيد الولاء لإسرائيل أو من خلال التزام بحقوق الفلسطينيين.

تُعتبر المظاهرات الغاضبة والتحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة أمراً يُظهر حجم القلق والغضب بين بعض الشرائح السكانية بشأن السياسة الخارجية الأمريكية ودورها في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

بشكل عام، يمكن القول إن القضية الفلسطينية أصبحت أحد العوامل المؤثرة في الساحة السياسية الأمريكية، وهذا يُعكِّس تحولاً في الوعي العام والاهتمام بالعدالة الدولية وحقوق الإنسان، ويوفر فرصة لمناقشة هذه القضايا بشكل أكثر جدية وتفصيلاً.

كيف تري تصريحات ترامب بشأن القضية الفلسطينية؟

صحيح، ترامب كان يعتبر نفسه مساندًا قويًا لحكومة نتنياهو وإسرائيل بشكل عام، وكان يتخذ خطوات وقرارات تتماشى مع سياساتهم ومصالحهم السياسية. كما أنه عبر عن رفضه للمظاهرات الطلابية التي دعت إلى دعم الفلسطينيين واحترام حقوقهم.

تلك السياسات الداعمة لإسرائيل كانت جزءًا من استراتيجية ترامب السياسية، والتي قد تكون جزءًا من جهوده لجذب الدعم والتأييد في الانتخابات الرئاسية. إذاً، يُمكن القول إن مواقفه وسياساته كانت تعكس توجهًا قويًا نحو دعم إسرائيل بشكل لافت.

في نهاية رسالتك للشعب الفلسطينى الباسل ؟

يعيش الشعب الفلسطيني واحداً من أحلك الفصول في تاريخه. وإنني أشعر بالفزع من الموت والدمار اللذين اجتاحا المنطقة فباتت تئن من فرط الألم والويل والكمد.

إن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية. فقد أُجبر زهاء 1,7 مليون شخص على ترك ديارهم – غير أنه ما من مكان آمن يمكنهم اتخاذه ملاذا. وفي الوقت نفسه، ثمة خطر من تصاعد الحالة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حدّ الخروج عن السيطرة للوصول لرفح الفلسطينية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى