المحكمة التاريخية لفلسطين تبدأ عملياتها في جنيف لمحاكمة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
أكد المنظمون أن المحكمة الدولية الخاصة بفلسطين ستبدأ أعمالها في جنيف مساء الخميس. تنظم مبادرة المجتمع المدني بشكل مشترك من قبل خمس منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان مقرها في جنيف،
وهي المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان FHM-Geneva، اتحاد الحقوقيين الدولي جنيف، عدالة واحدة، مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمعهب الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان. وقد حظيت هذه المبادرة بتأييد التحالف القانوني العالمي من أجل فلسطين.
ويهدف المنظمون إلى توثيق جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي وتقديمها للعالم من أجل محاكمة مرتكبيها، بالإضافة إلى المساهمة في الجهود المبذولة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. وسيتم ذلك من خلال نظام قضائي دولي محايد يلتزم بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية للعدالة والنزاهة.
وفي سياق آخر، عُقد منتدى في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حضره العديد من الخبراء والمهتمين بالقضايا الفلسطينية. وتم خلال هذا المنتدى إطلاق “التحالف القانوني العالمي من أجل فلسطين”، الذي يضم العديد من الجمعيات والمحامين والمنظمات الدولية في مختلف أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تحقق المحكمة الدولية الخاصة بفلسطين أهدافها من خلال توثيق الجرائم واستماع الشهود والضحايا وممثلي القطاعات المستهدفة. سيتم تقديم تقارير موثقة خصيصًا للمحكمة، وسيتم تقديم الشهادات من خلال جلسات الاستماع التي سترأسها خبراء قانونيون.
وستتناول الجلسات عدداً من المواضيع المهمة، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة وعواقبها على الفئات الضعيفة، وانتهاكات قوات الاحتلال والاعتقالات الجماعية. كما سيتم التطرق إلى دور المحاكم الدولية في مواجهة الإبادة الجماعية وتقييم أداء وكالات الأمم المتحدة. وسيتم الاتفاق على خطة عمل دائمة من خلال تنظيم اللجان والفرق العاملة.
وسيشارك في الجلسات مشاركون من مختلف الجنسيات والتخصصات، وسيتم تشكيل فرق عمل لمراقبة المحاكم والدفاع عن الضحايا. وسيتم تقديم نهج متعدد التخصصات لمكافحة الإبادة الجماعية في السياق الفلسطيني.
ومن المهم أن تكون هذه المحكمة الدولية فعالة على المستوى العملي، وأن تسهم في تحقيق العدالة للفلسطينيين. إن العمل الذي يتم في هذه الجلسات يعتبر بداية نهج إبداعي لتحقيق العدالة والحقيقة. ويجب علينا جميعًا أن نتحد ونعمل معًا من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.