صحافة عبريةفلسطين

 واس : وزراء خارجية عرب يطالبون بالتعامل بجدية مع مقترح بايدن في شأن غزة

وجه الوزراء الخارجية لدول عربية مهمة دعوة للتعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة، في ظل القصف المستمر على القطاع ورفض مصر تغيير موقفها في شأن معبر رفح.

بعد أشهر من الصراعات الدموية بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية في غزة، اجتمع وزراء خارجية السعودية، والأردن، والإمارات، وقطر، ومصر في اجتماع افتراضي أكدوا خلاله على أهمية التفاوض بجدية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة.

بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، شدد الوزراء على ضرورة وقف العدوان وانهاء الأزمة الإنسانية بغزة، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع، وبدء عملية تنموية شاملة تهدف لتحقيق السلام واستقرار المنطقة.

في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أهمية توجيه الجهود نحو القضاء على حركة “حماس” وضرورة تحرير المحتجزين قبل بدء أي مفاوضات جديدة.

بهذا الإجتماع الحاسم، تأكدت التزامات الدول العربية وإسرائيل بالسعي نحو السلام والتوصل لحل دائم يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.


اتهامات وزير الأمن القومي الإسرائيلي لنتنياهو بمحاولة “تبييض” اتفاق لإنهاء حرب غزة وتهديد بالاستقالة

في تطور مثير، اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الشريك من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بإسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمحاولة “تبييض” اتفاق لإنهاء حرب قطاع غزة، وأصدر تهديدًا صريحًا بالاستقالة من الحكومة.

وفي كلمة أمام كتلة حزبه في البرلمان، أكد بن غفير أن نتنياهو دعاه للاطلاع على مسودة خطة غزة، إلا أن مساعدي رئيس الوزراء لم يقدموا الخطة له في مرتين متتاليتين، مما يثير تساؤلات بشأن الشفافية والتعاون داخل الحكومة.

وأضاف بن غفير أن أي خطة لإنهاء الوضع في غزة يجب أن تتضمن القضاء على حركة حماس، مشيرًا إلى تصعيد التوترات والصراعات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية.

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية: “نحن نغتنم هذه الفرصة لتوضيح أن الحكومة تسعى دائمًا للحفاظ على استقرار المنطقة وضمان أمن مواطنينا، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركاءنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.


تفاقم الأزمة في قطاع غزة: قصف مستمر وتصاعد للتوترات

مع استمرار القتال والقصف الدامي بين حركة “حماس” وإسرائيل، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة. تزايدت الخسائر البشرية خلال الليل، حيث قضى عدد من الأبرياء جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي. تتزايد الشكوك بشأن التوصل إلى هدنة في ظل تمسك الطرفين بشروطهما.

في هذا السياق، أكدت مصادر طبية وميدانية مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً خلال الليل، بمناطق مختلفة من القطاع، مع تصاعد أعمدة الدخان جراء القصف الإسرائيلي. يتزايد الضغط على الجهات الإنسانية والطبية في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة.

من جانبها، أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي ضربها لأكثر من 50 هدفاً في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى استمرار عملياتها الهجومية بشكل محدد ومستهدف. تقدمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح وضواحيها، مخلفة دماراً هائلاً في المنطقة.

فيما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض مصر للوجود الإسرائيلي في معبر رفح، داعياً إلى الإدارة الفلسطينية لتسييره. تتسارع الأحداث في ظل تصاعد التوترات والتحديات المتزايدة.

تتجدد العبء الإنساني في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، مع استمرار إغلاق معبر رفح الذي يعتبر ممراً أساسياً للمساعدات الإنسانية. تجددت دعوات مصر للانسحاب الإسرائيلي من المعبر من أجل استئناف العمل به.

في ظل هذه التطورات الخطيرة، يتطلع العالم بأسره إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي يضع حداً للعنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى