في ظل التصعيد المستمر والأحداث المؤلمة التي تشهدها غزة والضفة الغربية، يؤكد الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، أن الثمن الذي يدفعه الشعب الفلسطيني رهيب.
ومع ذلك، يرى المرزوقي أن ما تدفعه إسرائيل نتيجة لجرائمها أكبر بكثير، مع فارق هام وهو طبيعة الآلام التي تعيشها كل جهة.
وضح المرزوقي أن آلام الفلسطينيين هي آلام المخاض لواقع جديد، واقع يشهد تعاطف الإنسانية جمعاء مع قضيتهم، ويمتلئ بالفخر والاعتزاز بصمودهم الأسطوري.
هذا الصمود يبشر بقرب ولادة الدولة الفلسطينية ويقدم نموذجاً وقدوة للأجيال العربية التي تنتظر لحظتها التاريخية.
في المقابل، يشير المرزوقي إلى أن آلام إسرائيل هي آلام التفكك والعجز والمذلة.
هذه الآلام تظهر في سقوط أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، وانهيار صورة “واحة الديمقراطية والإنسانية” التي سعت إسرائيل لبنائها على مدار سبعين سنة.
يتضح للعالم الآن الطبيعة البشعة الحقيقية للدولة الصهيونية، والتي باتت مرادفة للأبارتايد والاستعمار والإبادة الجماعية.
يؤكد المرزوقي أن الكره المتزايد لإسرائيل من قبل العالم لا يعود إلى اللاسامية، والدليل على ذلك تكاثر اليهود الرافضين لسياساتها، وإنما لأنها أصبحت تمثل رمزا للظلم والاضطهاد.
ختاماً، يدعو المرزوقي بالرحمة للشهداء ويعبر عن أمله في أن ينجلي هذا الليل المظلم، مؤمناً بأن الصمود والمقاومة سيؤديان في النهاية إلى ولادة فجر جديد للحق والعدالة في فلسطين.
