مصر

هجوم عنيف في البرلمان على كامل الوزير بسبب قرض جديد

تعرض وزير النقل المصري كامل الوزير لهجوم عنيف في مجلس النواب بعد مطالبته بالموافقة على التسهيلات الإئتمانية بين مصر وإسبانيا لاستيراد 7 قطارات نوم فاخرة من تالجو بـ200 مليون يورو. ورفض النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة خلال الجلسة العامة، اليوم الاثنين، اتفاقية قرض موقعة بين مصر وإسبانيا بقيمة 200 مليون يورو لتوريد 7 قطارات نوم لهيئة السكك الحديدية من الشركة الإسبانية “تالجو”.

وقال إمام: “الحاج محمد والحاج حسين والحاجة فاطمة أبناء الشعب المصري اللي بيركبوا القطر ويدفعوا بالجنيه، والدولة ستسدد القرض بالدولار، وماحدش يقولي إن الفائدة نصف في المائة متناقصة”. وأضاف: “الحكومة الحالية من 2018 حتى الآن زاد سعر الصرف فيها 200%”، وتابع: “المشكلة في سداد القرض بالدولار”.

وتابع: “الهيئة القومية للسكك الحديدية والهيئة القومية للأنفاق والطرق والكباري ديونهم 35 مليار دولار 645 بخلاف قرض اليوم”. وقال إمام موجها حديثه لوزير النقل: “رقم مفزع ما حصلش هذه الاستدانة، والأزمة يتحمل كامل الوزير 80% من أسبابها، ليس في بقائك خير ولا في رحيلك ندم”. وأكد الوزير أنه كان يوجد 101 عربية نوم في قطارات متهالكة، ولا بد من تجديدها، لافتا إلى أن الأعضاء الذين وافقوا على القرض شرحوا أسبابا كثيرة للموافقة وأهمها توطين صناعة القطارات .

وأوضح وزير النقل أن النواب الذين عارضوا الاتفاقية، يعارضون من حس وطني باعتبارهم يرون أن القروض تزيد العبء على الدولة، متابعا: “هذا القرض يقدم تسهيلا لو أنا مستلف من أخويا مش هيسلفني بالشكل ده؛ خصوصا أنه سيتم تسديد القرض على 40 عاما”. وأضاف وزير النقل أنه بعد إسناد قطارات النوم إلى شركات القطاع الخاص؛ أصبح دخلها يوميا مليوني جنيه، 25% منها يتم تحصيلها باليورو والدولار؛ خصوصا أنها في الأصل قطارات سياحية، ومورد سياحي مهم لجذب السياح.

وعلق وزير النقل على حديث بعض النواب بأن وزارة النقل هي أكثر الوزارات حصولا على قروض من الخارج، مؤكدا أن إجمالي ما حصلت عليه الوزارة من قروض يصل إلى 10 مليارات دولار، تمثل 6% من إجمالي قروض الحكومة، منها مليار دولار قروضا تم عمل طرق بها في سيناء، قائلا: كل قروض وزارة النقل قروض تنموية بفائدة ميسرة. وتعهّد وزير النقل أمام البرلمان، بقيامه بسداد كل ديون القرض خلال 10 سنوات، وذلك من مكسب عربات النوم فقط.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى