صحافةمصر

نقابة الصحفيين تكرم الصحفي عمرو عبدالمنعم لحصوله على الدكتوراه

كرمت اليوم نقابة الصحفيين المصرية الزميل الصحفي الدكتور عمرو عبد المنعم لحصوله على درجة الدكتوراه في فلسفة التاريخ عن موقف الجماعات الإسلامية المتطرفة من قضية التجديد الديني بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.

وعن سؤال “لماذا اخترت أن تكون صحفيا ومؤرخا؟!

أجاب الصحفي “عمرو عبدالمنعم” الصحافة والتاريخ عملان لا ينفكان فكلاهما يعتمد على الوثيقة. لكن بينما يؤرخ الصحفي للحظة الراهنة، يذهب المؤرخ لأحداث ماضية برؤية تحليلية أكثر رصانة ووعي بمجريات الأمور، وهو ما نسميه الماجريات، وهي الأخبار والتاريخ.

وقال عبدالمنعم لقد عملت خلال مسيرتي على الفتوى واقتربت من رجالها في رسالتي لنيل الماجستير ‘الفتوى والمجتمع المصري’، فتاوي الحرب العالمية الأولى والثانية، فرأيت فتوى الشيخ مصطفى المراغي من على مسجد الرفاعي ‘هذه حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل’ يعارض فيها سياسة الإنجليز في دخول مصر مع الحلفاء ضد المحور.

وكذلك فتوى تحريم الرقص التي فجرتها مجلة آخر ساعة وغضب الملك من الشيخ حسنين مخلوف لفتوى أيدها الشيخ أحمد شاكر حول الفساد في قصور الملك فاروق، كذلك فتوى تحريم زواج فريدة طليقة الملك فاروق من بعده والتي رفضها الأزهر وشيخه.

كلها فتاوى سجلت وقائعها الصحافة المصرية.

واستطرد عملت في الدكتوراه عن الجماعات الإسلامية وبداية الحوار مع جماعة التكفير والهجرة بعد اغتيال الشيخ الذهبي.

تعرفت على صحفي بأخبار اليوم انضم إلى جماعة شكري بعد أن كان ملء السمع والبصر في الاتحاد الاشتراكي، وكانت له مؤلفات مهمة وهو ناصري اسمه عبد الرحمن أبو الخير.

ولما فصل من أخبار اليوم كان يأتي للتظاهر أمام النقابة ويبيع البيض، هو من شبرا وقوله، وكتب ‘ذكرياتي مع جماعة المسلمين’.

“وأكمل بقوله” عشت في الدكتوراة مع الشيخ موسى شاهين لاشين وتجربته في مواجهة توفيق الحكيم وقصة ‘حديث مع الله’ التي انضم إليها يوسف إدريس ومجموعة التنوير.

انتفض الأزهر وتراجعت الأهرام، وبقي ‘حديث مع الله’ معركة سجلتها الصحافة وسجل النقاش حولها الشيخ موسى شاهين. وفي نفس التوقيت، أجريت حوارات مع أهم جماعة تكفيرية في مصر، جماعة شكري مصطفى في سجن المزرعة، وانتصر الحوار وسجلته الصحافة، مجلة المصور وجريدة اللواء الإسلامي، وأخرجها الشيخ في كتاب ‘الحصون المنيعة’.

كنت أرى الصحافة في بيت أبي وأمي: الأهرام يوم الجمعة، أخبار اليوم يوم السبت، والأحد الوفد، والاثنين والثلاثاء.

وجدت في مكتبة أمي كتاب ‘أسرار الصحافة’ لسيد شوشة، قلت لأمي ما قصة هذا الكتاب؟

قالت لي: في عام 64 كافأتنا مدرسة المعلمات بزيارة لأخبار اليوم وجريدة الجيل، وهناك قابلت مصطفى أمين وأنيس منصور.

كان أنيس شيك جدا ومعتز بنفسه، أطلقنا عليه نحن البنات في المعلمات ‘أنيس الأليط’، وأعطاني هذا الكتاب وكتب مصطفى أمين عليه إهداء طويل، أما أنيس فكتب اسمه فقط.

اقرأوا الكتاب وتعرفوا على أسرار المهنة من الأجداد وكيف يدار المطبخ الصحفي. كان أنيس يلبس بدلة إيطالية ومعه قلم الحبر الأسود في جيبه.

ووجه عمرو عبدالمنعم رسالة للصحفيين بأن يحافظوا على المهنة من مجموعات طمس ومحو الهوية.

مقدما التحية لكل صحفي شريف، ولكل من يريد أن يلتحق بنقابتنا ويناضل من أجل ذلك، وتحية لحملة الماجستير والدكتوراه، الطريق أمامكم.

وختم بتقديم التحية لفلسطين رمز الصمود والتضحية والفداء، ولشهدائها الصحفيين الذين دفعوا ثمن الحقيقة من أرواحهم.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى