خطوة للوراء.. حزب غد الثورة يُندّد باستمرار مدبولي رئيسا للوزراء
أعرب حزب غد الثورة الليبرالي المصري برئاسة الدكتور “أيمن نور” عن استغرابه لإعادة الثقة في مصطفى مدبولي رئيسا للوزراء بعد استقالة حكومته صباح اليوم. ووصف الحزب الخطوة بأنها عودة للوراء وقد تزيد من الاحتقان بين طبقات الشعب المصري. وقال غد الثورة في بيان اليوم الاثنين بعد إعادة تكليف مصطفى مدبولي برئاسة وزراء مصر لمرحلة جديدة، بات من الضروري عقد حوارا شعبيا بين كافة القوى الوطنية المصرية في الداخل والخارج.
وأشار البيان إلى دور الحوار الشعبي في مناقشة ارتفاع سعر الخبز الذي كان نقطة الانطلاق المحورية لبدأ الحوار. وتابع البيان كنا نعتقد أن الدكتور مصطفى مدبولي أنجز مهمته بالكامل، لكن الواقع أثبت عكس ذلك. وجدد الحزب دعوته لإجراء جولة جديدة من الحوار الشعبي لمواجهة بقاء الوضع الراهن في مصر وما خلّفه من أضرار على المصريين بسبب فشل حكومات مدبولي المتعاقبة. ولفت الحزب إلى أن البلاد بحاجة إلى رؤية واضحة لإنقاذ البلاد من السياسات الفاسدة والأشخاص غير الأكفاء.
وجاء نص البيان كالآتي:
الحزب يؤكد أن إعادة تكليف مدبولي خطوة للخلف واستمرار لمنطق الاستخفاف بالرأي العام المصري، الذي كان يطمح في تغيير حقيقي يطول الأشخاص والسياسات.
مصر بحاجة لتغيير جذري لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتهديدات الوجودية، وهو ما لا يمكن توقعه في ظل الإدارة الحالية التي كانت السبب الرئيسي في المعاناة التي تواجهها مصر.
حزب غد الثورة الليبرالي المصري سيقدم لجولة الحوار الشعبي القادمة أجندة التغيير المطلوبة لتحقيق استحقاقاته، والتي تستوجب تغيير رئيس مجلس الوزراء الحالي وحكومته.
أهم مقومات التغيير المطلوب هي:
الإصلاح السياسي:
1. إطلاق سراح المعتقلين السياسيين: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وتحسين أوضاع السجون لضمان حقوق الإنسان الأساسية.
2. تعزيز الحريات الأساسية: ضمان حرية التعبير، الصحافة، والتجمع السلمي، وتعديل القوانين المقيدة لهذه الحريات.
3. إصلاح النظام الانتخابي: اعتماد نظام انتخابي يضمن الشفافية والنزاهة، ويشمل مراقبة دولية ومحلية مستقلة للانتخابات.
4. الفصل بين السلطات: تعزيز استقلالية القضاء وتفعيل دوره في حماية الحقوق والحريات، ومكافحة الفساد بشكل فعال.
الإصلاح الاقتصادي:
1. تخفيف عبء الديون: وضع خطة شاملة لإعادة هيكلة الديون الخارجية والداخلية، تشمل التفاوض مع الدائنين والتوقف عن الاستدانة.
2. تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية: تحسين البيئة الاستثمارية من خلال مكافحة الفساد، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين.
3. تطوير القطاع الزراعي والصناعي: دعم الابتكار والتكنولوجيا في الزراعة والصناعة، وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
4. إعادة توزيع الدعم: توجيه الدعم الحكومي بشكل عادل وفعال للمستحقين، والحد من الفساد في توزيع الدعم، والالتزام بمنظومة حمائية للفئات الأكثر فقراً.
تحقيق التنمية المستدامة:
1. الاستثمار في التعليم والصحة: تحسين جودة التعليم والصحة من خلال زيادة الإنفاق الحكومي وتطوير البنية التحتية والخدمات.
2. حماية البيئة: تبني سياسات بيئية مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل التلوث.
3. تنمية الموارد البشرية: التركيز على تدريب وتأهيل القوى العاملة لمواكبة متطلبات السوق الحديثة.
تعزيز وضع مصر الاستراتيجي:
1. السياسة الخارجية المستقلة: تبني سياسة خارجية متوازنة ومستقلة تخدم المصالح الوطنية وتساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
2. التعاون الإقليمي والدولي: تعزيز التعاون مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي في مجالات الأمن، الاقتصاد، والتنمية.
مكافحة الفساد:
1. تفعيل الهيئات الرقابية: تفعيل دور الأجهزة الرقابية وزيادة شفافيتها واستقلاليتها.
2. تشديد العقوبات على الفساد: فرض عقوبات رادعة على المتورطين في قضايا الفساد دون استثناءات.
تعزيز العدالة الاجتماعية:
1. تقليل الفجوة الطبقية: تبني سياسات اقتصادية تقلل من الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتوفير فرص عمل لائقة لجميع المواطنين.
2. دعم الفئات المهمشة: توفير برامج دعم ورعاية اجتماعية للفئات الأكثر تضرراً في المجتمع.
ويؤكد حزب غد الثورة الليبرالي المصري أن هذه المقومات التي سيطرح تفاصيلها في الحوار الشعبي، تتطلب إرادة سياسية قوية، وتعاوناً بين قوى المجتمع المدني، ودعماً من المجتمع الدولي لضمان تنفيذها بفعالية.