للأمانة منذو سماعي خبر صدور أمر أميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد وليا للعهد حرصت أن أستكشف ردود فعل أهل الكويت على هذا القرار،
ووجدت حقيقةً كل ردود الفعل مُرحبة ومُهنئة وفرحة بحسم هذا الملف الذي تعلق مدة ليست بالقصيرة، وأنا بدوري أتشرف بتهنئة سموه على تقلده هذا المنصب الرفيع متمنياً له التوفيق والسداد والنجاح.
وأظن بأن مثل تلك الفرحة العارمة ستقابل بما يليق بها من قرارات إنتظرها أهل الكويت طويلاً وأهمها قرار تصفير كافة المشاكل والأزمات التي أنا على قناعة تامة بأنها مشاكل وأزمات مُفتعلة وحلها بسيط جداً لا يحتاج لدراسات ولا للجان بقدر ما تحتاج لقرار بتغير المنهجية التي طالما طالبت بتغيرها
والتي أوصلتنا لما نحن به اليوم من احتقان يمكن تداركه بكل بساطة، ولا شك بأن ملف الحُريات على رأس الأولويات الذي طالبت به نواب مجلس الأمة السابقين بأن يكون من أولوياتهم فقط ولكن لم يكن- مع الأسف- ومعظمهم نكثوا بقسمهم
وأسجل ذلك للتاريخ لكي تعرف الأجيال من أهمل حُرية آبائهم وأطالب اليوم بأن يكون هذا الملف ذا أولوية قصوى للحكومة طالما أن المجالس السابقة لم يكن لهذا الملف أهمية لديهم رغم أنه ملف له أهمية بالغة لا يمكن تجاهلها
لو كانت هناك نيات صادقة بانتشال البلد من أزماتها ومشاكلها، وليس فقط مجالس الأمة مُلام حتى الحكومات المتعاقبة تتحمل المسؤولية.
ملف الحُريات لا يمكن فصلة عن أي ملف من الملفات المزمع فتحها في كل المجالات وعلى جميع المستويات بالأخص ونحن نمر بمرحلة انتقالية تاريخية كما هو واضح،
فلا يمكن أن نمر ونكون بمرحلة تاريخية دون أن يسمع بها الرأي والرأي الآخر وهذا الرأي لن يكون واضحاً وصريحاً دون أن تكون تتوفر له ضمانات أسس الحُرية بالحديث وإبداء الرأي.
فهل سندخل تاريخاً جديداً بكل تفاصيله مع سمو ولي العهد صباح الخالد؟
هذا ما أتمناه ويتمناه كل أهل الكويت…