تقارير

هل نجحت حملات المقاطعة في مصر في مواجهة الغلاء؟ وما هي الإنجازات التي حققتها بعد مرور شهرين على انطلاقها؟

بعد مرور شهرين على انطلاق حملات المقاطعة، موقع أخبار الغد يتسأل عن مصيرها. وفي رده على هذا التساؤل، أوضح وسام الصفتي، المنسق العام لهذه الحملات، أنها لم تكن في الأصل مقاطعة، بل كانت مبادرات تهدف إلى خفض الأسعار، وذلك في أعقاب إعلان الدولة عن تخفيض أسعار الدقيق والأعلاف وبعض السلع الأخرى.ولكن على الرغم من ذلك، فإن الكثير من التجار والشركات لم تستجب لهذه المبادرات ولم تخفض الأسعار بشكل ملحوظ. وأضاف الصفتي أن الحملات ستستمر في الضغط على التجار والشركات حتى يتم تخفيض الأسعار بشكل حقيقي وملموس، بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.

ماذا أنجزت حملات المقاطعة بعد شهرين من انطلاقها؟

أدت حملات المقاطعة الشعبية إلى اضطراب في أسواق المواد الغذائية، مما أسفر عن عقد اجتماعات مع الغرف التجارية وإطلاق مبادرات لاقت تجاوبًا كبيرًا من قبل المواطنين. ولكن بعد شهرين فقط، تراجعت هذه الحملات قليلاً عن الأضواء، مما يثير التساؤل حول ما إذا كان السبب وراء ذلك هو تحقيقها لأهدافها المنشودة.

  • تأثير حملات المقاطعة الشعبية على أسواق المواد الغذائية
  • الاجتماعات مع الغرف التجارية ومبادرات المواطنين
  • تراجع الحملات بعد شهرين

بداية الحملات

  • مبادرات لخفض الأسعار بعد إعلان الدولة تخفيض أسعار بعض السلع
  • مناشدة التجار لتخفيض الأسعار
  • تجاوب التجار والشعب الغذائية باستثناء الأسماك

مقاطعة الأسماك

  • ارتفاع أسعار الأسماك قبل المقاطعة
  • انخفاض الأسعار بعد المقاطعة

تفاوض مع نقيب الجزارين

  • وعد بانخفاض أسعار اللحوم خلال شهر
  • انخفاض فعلي في أسعار اللحوم في بعض المحافظات

طاولة التفاوض

وأضاف في حديثه: “ناشدنا التجار آنذاك من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات لتخفيض أسعار السلع، وكان هناك تجاوب من قبل التجار وجميع الشعب الغذائية باستثناء الأسماك التي رفضت، ليكون ذلك بداية لفكرة أول مقاطعة رسمية”.

مقاطعة البيض

  • ارتفاع غير مسبوق في أسعار البيض
  • انخفاض سريع في الأسعار بعد مقاطعة لمدة أسبوع

الوضع الحالي

  • وقف حملات المقاطعة لجميع السلع الغذائية باستثناء الدواجن
  • استمرار مقاطعة الدواجن حتى يصل سعرها إلى 70 جنيهًا

وتابع في تصريحات خاصة: “كان سعر الأسماك قبل بدء المقاطعة يتراوح بين 90 و110 جنيهًا للسمك البلطي، أما الآن فيتراوح بين 60 و70 جنيهًا، وبالنسبة للحوم لم نقاطعها لأنه كان هناك تجاوب من نقيب الجزارين عند تفاوضنا معه ووعدنا حينها بانخفاض الأسعار خلال شهر بنسبة تتراوح بين 20 و40%، وبالفعل انخفضت أسعار اللحوم الآن في بعض المحافظات لتصل من 280 إلى 300 جنيه”.

الدواجن


وأضاف منسق حملات المقاطعة أن أسعار البيض كانت تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصل سعر الكرتونة إلى 180 جنيهًا، وبعد مقاطعتها لأسبوع واحد فقط انخفض إلى 115 جنيهًا، وكانت هذه أسرع مقاطعة أتت ثمارها.

وأعلن وسام الصفتي وقف حملات المقاطعة لجميع السلع الغذائية، باستثناء الدواجن حتى يصل سعرها إلى 70 جنيهًا، مضيفًا أن مقاطعة الدواجن بدأت الثلاثاء قبل الماضي وستستمر لمدة 10 أيام أخرى.

انخفاض الأسعار في مصر: المواطنون يتساءلون عن سبب الانخفاض بين حملات المقاطعة وإجراءات الحكومة

في ظل الارتفاع المستمر للأسعار في الفترة الماضية، لاحظ المواطنون المصريون مؤخرًا انخفاضًا في أسعار بعض السلع الأساسية مثل البيض واللحوم، مما أثار تساؤلات حول الدور الذي لعبته حملات المقاطعة الشعبية وإجراءات الحكومة في هذا الانخفاض.

وقد أعربت إحدى المواطنات، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، عن استيائها من ارتفاع الأسعار خلال الفترات الماضية، قائلة: “حتى لو انخفض سعر سلعة محددة، نجد ارتفاعًا في سعر أخرى، غير أن الانخفاض لا يكون بالقدر الذي يحدث فارقًا”. وأضافت أن هناك تفاوتًا في الأسعار بين التجار، وأن المستهلكين يقاطعون من يتمسك بالبيع بسعر أعلى من المفترض، ويبحثون عن بدائل أرخص. كما أشارت إلى أن ترشيد عمليات الشراء أصبح سائدًا بين المواطنين نظرًا لعدم كفاية الدخل.

من جانبه، أكد المواطن محمود. أ، أنه شاهد العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول فرض حملات مقاطعة على منتجات مثل الأسماك والبيض والفراخ واللحوم، بسبب ارتفاع أسعارها بما يفوق طاقة المواطن. وأضاف: “لاحظت أن بعض المحافظات تعاملت مع الأمر بطريقة جدية، بينما في محافظات أخرى كان الناس في الأسواق يتبادلون البيع والشراء دون اكتراث”.

وأعرب محمود عن رغبته في معرفة من هو بطل المشهد في انخفاض الأسعار، هل هي حملات المقاطعة أم إجراءات الحكومة، قائلاً: “سمعنا عن حملات المقاطعة هنا وهناك، ولكن في النهاية لامسنا انخفاضًا في أسعار البيض واللحوم، وكان هذا غير متوقع بالنسبة لنا”.

يذكر أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة العديد من حملات المقاطعة الشعبية لبعض السلع، والتي ساهمت بشكل فعال في هبوط أسعار بعض المنتجات، لكن ليس بالقدر الكافي الذي يحقق تطلعات المواطنين. ويبقى السؤال مطروحًا حول الدور الذي لعبته هذه الحملات مقارنة بإجراءات الحكومة في تحقيق هذا الانخفاض في الأسعار.

نقيب الفلاحين

انخفاض أسعار اللحوم في مصر: المقاطعة الشعبية وجهود الحكومة تؤتي ثمارها

شهدت أسعار اللحوم في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب عدة عوامل، من بينها المقاطعة الشعبية وجهود الحكومة في توفير اللحوم بأسعار تنافسية.

صرح نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، بأن انخفاض أسعار اللحوم يعود إلى مجموعة من الأسباب، منها وفرة المعروض بعد تراجع أسعار الأعلاف، وانتشار الأمراض في فصل الصيف مما دفع بعض المربيين للتخلص من المواشي عن طريق البيع. وأضاف أبو صدام: “رغم أن المقاطعة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين ساهمت في انخفاض الأسعار، إلا أنها ليست العامل الأساسي”.

وأوضح نقيب الفلاحين الفارق الكبير في أسعار اللحوم قبل شهرين مقارنة بالوقت الحالي، حيث انخفض سعر كيلو العجل البقري من 200 جنيه إلى 170 جنيهًا، كما انخفض سعر الفراخ من 110 جنيهات إلى 90 جنيهًا بعد أن وصلت إلى ما يقرب من 80 جنيهًا.

وأكد أبو صدام أن المقاطعة تعد عامل ردع لتخويف التجار المستغلين، وأن آثارها تكون وقتية، مشيرًا إلى أن خفض الأسعار يتطلب أولاً زيادة الإنتاج. وتوقع انخفاض أسعار كافة المنتجات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد عيد الأضحى.

نبذة عن نقابة الفلاحين:
نقابة الفلاحين هي منظمة مهنية مصرية تأسست عام 1953، وتهدف إلى الدفاع عن حقوق ومصالح المزارعين والعاملين في قطاع الزراعة. تضم النقابة أكثر من 5 ملايين عضو، وتعمل على تطوير القطاع الزراعي وتحسين ظروف المزارعين في جميع أنحاء مصر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى