الجيش الإسرائيلي يدمر 50 ألف وحدة سكنية في شمال غزة والمجاعة تهدد المنطقة
في تطور مأساوي للأحداث في قطاع غزة، أعلن ناجي سرحان، رئيس لجنة طوارئ البلديات شمال غزة، أن الجيش الإسرائيلي دمر حوالي 50 ألف وحدة سكنية وجرف شبكات الصرف الصحي والشوارع في معظم بلديات الشمال خلال عملية عسكرية استمرت 20 يوما.
دمرت إسرائيل 35 بئرًا للمياه والعديد من المدارس ومرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما أثار مخاوف من مجاعة وشيكة تهدد شمال قطاع غزة.
وفي إحاطة لوسائل الإعلام يوم الأحد، أفاد سرحان بأنه تم تدمير 35 بئرا للمياه، ومدارس، ومرافق الأونروا، محذرا من مجاعة وشيكة باتت تهدد شمال القطاع. كما أعلن أن مدينتي جباليا وبيت حانون أصبحتا منطقتين منكوبتين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
الوضع الإنساني مأساوي بجميع المعايير
وقال سرحان: “الوضع الإنساني في شمال غزة بات كارثيا بكل المقاييس. فالبنية التحتية دُمرت بالكامل تقريبا، والناس يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية. نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل العاجل والفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة يوم الجمعة بعد عملية عسكرية مدمرة، خاصة في مخيم جباليا الذي شهد معارك شرسة بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية.
تشير تقارير دولية وأممية إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال الأبرياء
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثامن على التوالي حربه على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تقارير دولية وأممية. كما تسببت في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
لجنة طوارئ البلديات شمال غزة هي لجنة تضم رؤساء بلديات شمال القطاع، وتعمل على التنسيق بين البلديات في حالات الطوارئ والأزمات، وتقديم الخدمات للمواطنين، والتواصل مع المنظمات الدولية والإنسانية لحشد الدعم للمنطقة.
