تغريدات

أنور الرشيد يكتب: لومو من انتخبتوهم ولا تُشيطنو مؤسستكم.

مساء أمس وصلتني تغريدة للدكتور بشار البغلي يقول بها بأن ما آلت إليه الأوضاع هو بسبب تجاهل النواب للقوانين المُقيدة للحُريات،

أي نعم هذا الكلام صحيح 100 % واتفق معه بعد رحلة طويلة من المطالبات قمت بها على مدى ثمانية أعوام من عام 2017 وحتى الساعة وسأستمر بتلك المطالبات إلى أن تتحقق بحكم أنها حق من حقوقي وحقوقكم، لم أترك لا برلماني ولا حكومي ولا حتى دولي عبر مجلس حقوق الإنسان لم أطالبهم بتعديل القوانين المُقيدة للحُريات وحسابي هنا وثق كل مطالباتي وأيضاً حساب التغريد ليس جريمة الذي أديره حتى وصل عدد سنوات السجن لعشرة قرون وتوقف عن العداد عند ذلك، ومع ذلك لا الحكومة استجابت ولا أعضاء مجلس الأمة السابقين من المجلس التشريعي الخامس عشر حتى السابع عشر مروراً بالثامن عشر الذي لم ير النور،

ومع ذلك أتفهم عدم رغبة الحكومة في تغيير تلك القوانين ولا تنفيذ توصيات مجلس حقوق الإنسان لأن بحكم طبيعة الحكومات دائماً وأبداً هي ضد حُريات شعوبها أتفهم ذلك واعمل بموجبه ولكني لا أتفهم موقف نواب يفترض بهم يمثلون الأمة التي انتخبتهم ويتجاهلون القوانين التي بهذلة من انتخبوهم،

ورغم ذلك أنا لا أضع اللوم على بيت الأمة أي المؤسسة التشريعية كونها بيت الأمة لا بل أضع اللوم كله على النواب الذين انتخبهم الشعب وهنا علينا أن نفرق ما بين الإثنين،-على سبيل المثال لا الحصر- لقد شاهدنا عدد من النواب يلعبون دور المُخرب لهذه المؤسسة ومشوه لدورها ولا أوضح من النواب العشرة الذين أجهضوا فرحة أهل الكويت بمؤسستهم عندما هددو وارعدو وازبدو ضد توزير اليوسف وزيراً في حكومة ما بعد الانتخابات وبرروا بذلك بأن يجب أن يكون تشكيل الحكومة متناسقاً مع مخرجات الانتخابات المعبرة عن إرادة الأمة وهم مدركون تماماً بأن وصولهم للكرسي البرلماني هو لتخريب ديمقراطيتنا وهذا ما سبق أن قلته ونبهت عنه من ممثلي التيار الديني السياسي الذين هم أساساً لا يعترفون بشيء اسمه ديمقراطية ولا دستور وشعارهم الذي يرفعونه واضح بأنهم لايعترفون بالدستور، فلكم أن تتخيلوا مثل تلك العقلية كيف دمرت ديمقراطيتنا وساهمت بشكل فعال بمُصادرة حُريتنا التي أقسمو باسم الله بالمحافظة عليها ومن ثم نكثوا بقسمهم.

ما أود أن أقوله بأن الضيق من ديمقراطيتنا تكالب عليه القاصي والداني ورغم ذلك ستعود بحكم الطبيعة وبحكم التاريخ وأعتقد هذه المرة ستعود بحلة أجمل مما كانت عليه فالتاريخ يسجل المواقف ويتذكر من خذله ومن وقف معه.

لذلك لاتلمو مؤسستكم التشريعية ولاتشيطنوها شيطنو من كان سبب بتوقفها وإغلاقها لا بل لومو من انتخبتوهم ليذودوا عن حُريتكم ولكنهم سلمون رقابكم لمقاصل السجون عبر مؤسستكم التي تمثل إرادتكم.

فمن هو المُلام مؤسستكم التي بيت الأمة مصدر السلطات جميعها وفق المادة السادسة من الدستور أم تجار الدين الذين تاجروا بحُريتكم على مذبح التشريع.

أخيراً قال لي أحدهم فهمت الآن يابوخالد لماذا لم يستقبلوك لا رئيسهم ولا نوابهم ومن استقبلك منهم ليصور معك ويقول أنا مع الحُرية والحُرية منه براء، يكفي بأن أكثر من ثلثينهم وقعوا على وثيقة تُصادر حُريتكم ورفض الأغلبية المطلقة منهم التوقيع على وثيقة الحُريات التي تُطالب بحفظ حُريتكم.

عرفتم الآن لماذا التيار الديني السياسي بشقيه السني والشيعي مدعوم؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى