في خطوة تاريخية، صوتت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بأغلبية ساحقة لمنح دولة فلسطين حقوقًا إضافية، مما يعزز مكانتها في المنظمة الدولية. ويأتي هذا القرار بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 بمنح فلسطين وضع دولة مراقب.
وبموجب القرار الجديد، ستتمتع دولة فلسطين بحقوق إضافية، بما في ذلك الحق في الحصول على مقعد بين الدول الأعضاء، والحق في تقديم المقترحات والتعديلات، وحق الترشح لعضوية مكتب الجلسة العامة ومجلس الأمة واللجان الرئيسية لجمعية الصحة.
وافقت 101 دولة على القرار، في حين عارضته 5 دول.
وقد حظي مشروع القرار، الذي قدمته مجموعة من الدول العربية والإسلامية بالإضافة إلى الصين ونيكاراغوا وفنزويلا، بتأييد 101 دولة، في حين عارضته خمس دول فقط.
انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية ويعزز مكانة فلسطين في المحافل الدولية
وفي تعليقه على القرار، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشة: “هذا القرار يمثل انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية ويعزز مكانة فلسطين في المحافل الدولية. إنه يؤكد على حق شعبنا في المشاركة الكاملة والفعالة في صنع القرار على الصعيد العالمي”.
بأغلبية 143 دولة على منح دولة فلسطين الحقوق والامتيازات اللازمة
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 143 دولة على منح دولة فلسطين الحقوق والامتيازات اللازمة لضمان مشاركتها الكاملة والفعالة في جلسات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة أو هيئات الأمم المتحدة الأخرى، وكذلك في مؤتمرات الأمم المتحدة، على قدم المساواة مع الدول الأعضاء.
محمود عباس: هذه الخطوة تُعدّ انتصارًا للحق والعدالة
وأشاد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بالقرار قائلاً: “إن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للحق والعدالة وتؤكد على شرعية نضال شعبنا من أجل نيل حقوقه المشروعة. إنها رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة”.
وتعتبر هذه القرارات بمثابة خطوات مهمة نحو تعزيز مكانة فلسطين في المنظمات الدولية وتمكينها من المشاركة بشكل كامل وفعال في صنع القرار على الصعيد العالمي، وهو ما يمثل انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية والنضال الفلسطيني من أجل نيل الحقوق المشروعة.