وكمن يتقى الرمضاء بالنار. مثلان مصريان ينطبقان على الدول المطبعة مع إسرائيل. لم تستطع إسرائيل أن تقف أمام الحرب التى تشنها المقاومة الفلسطينية فى غزة والضفة على مدى ٨ أشهر.
وهرب ١٧٣ الف أسرائيلى الى الخارج منذ ٧ أكتوبر فى خلال شهرين ، أوقفت بعدها إسرائيل السماح لمن هو يستطيع حمل السلاح أن يهرب خارج البلاد كما فعلت أوكرانيا بعد الاعتداء الروسي عليها منذ أكثر من عامين.
وكانت مفاجأة هذه الحرب صمود حماس بمعدل ٣٠ ضعف صمود مصر فى أكتوبر ١٩٧٣ ، و٥ أضعاف صمود حزب الله فى عام ٢٠٠٦.ولا أظن أن عمر إسرائيل سيصل الى المائة قبل أن تصاب بتوقف القلب.والوحشية التى أبدتها فى حرب غزة كان سببها أنها تريد أن تثبت للدول المتحالفة معها أنها مازالت تستطيع الدفاع عن نفسها
وتقوم بدور الشرطى لحماية بترول الخليج لهذه الدول.وقد ضربت المقاومة الفلسطينية أسس الدولة العبرية الاربعة فى هذه الحرب فى مقتل . وهى مبدأ الردع لمن تسول له نفسه الاعتداء عليها وثانيا قوة جيش الدفاع الاسرائيلى وثالثا قوة أجهزة مخابراتها من الموساد والشاباك وأمان ورابعا الحسم الكامل لمصلحة إسرائيل لأى موقعة تدخل فيها .
وإسرائيل تواجه الآن حرب عصابات على عدة جبهات ، فى قطاع غزة، والضفة الغربية والحدود الشمالية. وتعانى معاناه شديدة من توقف الاقتصاد وإنهاك جنودها ، مما دفعها لتجنيد المرتزقة من شرق أوروبا بمكافأة ٢٠٠٠ يورو كل أسبوع ومن المهاجرين الافارقة لتعويض خسائرها اليومية .
وتكذب إسرائيل فى حساب خسائرها .والحقيقة الخسائر أكثر من عشرة أضعاف المعلن أي من الجنود والضباط أكثر من ١٠ آلاف قتيل و أكثر من ٤٠ الف جريح ومن المدنيين أكثر من ٤٠ الف بين قتيل وجريح. ومن المعدات دبابات وغيره حوالى ١٥٠٠ مدرعة. والبقية تأتى.
وقادة إسرائيل سواء فى الحكومة أو فى الجيش فرز ثانى.وليس مثل بن جوريون وشيمون بيريز . وبذلك فقدت آسرائيل عقلها. والشعب الاسرائيلى تعود على الترف نتيجة التقدم العلمى والاقتصادى ووصول دخل الاسرائيلى الى ٥٥ الف دولار فى العام أكثر من معدل الدول الاوروبية وثانى دخل فى العالم بعد أمريكا ( ٦٥الف دولار).
وسبب ذلك هو الرخاء الذى حدث بعد الامان الذى حققته معاهدة السلام مع مصر عام ١٩٧٩ وخروج مصر من التصدى للدولة العبرية وتدفق الاستثمارات الاجنبية عليها. د مدحت خفاجى. حزب الوفد الحق فوق القوة والامة فوق الحكومة. سعد زغلول