فلسطين

غالانت يؤكد استمرار العمليات في رفح وحماس تهدد: لا اتفاق شامل إذا أوقفت تل أبيب الحرب

في تحد صارخ لقرار محكمة العدل الدولية، واصلت إسرائيل هجومها على مدينة رفح في قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين والجنود الإسرائيليين.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في معارك جنوب وشمال قطاع غزة بالاضافة لإصابة جندي آخر بجروح خطيرة

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن جنديين آخرين قتلا في المعارك الدائرة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس”، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري على القطاع إلى نحو 300 جندي.

حركة حماس أبلغت الوسطاء أنها لن تواصل المفاوضات طالما تستمر إسرائيل في عمليتها العسكرية

من جانبها، أكدت حركة “حماس” أنها أبلغت الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار بأنها لن تستمر في التفاوض في ظل مواصلة إسرائيل عمليتها العسكرية. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم: “نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة شاملة لتبادل الرهائن والمحتجزين إذا أوقفت تل أبيب الحرب”.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن العمليات العسكرية في رفح ستستمر حتى تحقيق أهدافها. وقال في تصريح لإذاعة الجيش: “سنواصل العمليات حتى نضمن أمن مواطنينا وندمر البنية التحتية للإرهاب في غزة”.

وعلى الصعيد الدولي، استقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجا على استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة، فيما نظم طلاب فلسطينيون اعتصاما في العاصمة السويدية ستوكهولم للمطالبة بوقف العدوان. كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة أمام مقر قناة تلفزيونية فرنسية احتجاجا على تغطيتها للأحداث في غزة.

ويأتي استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة رغم المناشدات الدولية بوقفها وإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، مما يثير تساؤلات حول فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل التصعيد المستمر.

و، وذلك بعد يوم من إعلانها السيطرة على محور فيلادلفيا، وهو المنطقة العازلة الممتدة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. وهذا يعني أن إسرائيل باتت تسيطر بشكل فعلي على كامل الحدود البرية للقطاع الفلسطيني.

وقالت إسرائيل إن السيطرة على المنطقة العازلة قطعت طريقاً تستخدمه حركة “حماس” في تهريب الأسلحة إلى غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، التي جرى تدمير معظم أنحاء القطاع خلالها وأثارت مخاوف من حدوث مجاعة.

وأعلنت إسرائيل وقوع اشتباكات في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة لكنها لم تعلق بعد على تقارير عن سقوط قتلى في رفح التي نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في وقت سابق من الحرب.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، منهم 53 لاقوا حتفهم خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في المقابل، إن جندياً لقي حتفه في القتال في شمال غزة، مما يرفع خسائر إسرائيل البشرية في أثناء القتال إلى 292 منذ بدء الاجتياح البري في غزة في الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على محور فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة تمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مما يعني سيطرة إسرائيل الفعلية على كامل الحدود البرية للقطاع الفلسطيني. وادعت إسرائيل أن السيطرة على هذه المنطقة قطعت طريق تهريب الأسلحة الذي تستخدمه حركة “حماس”.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية إلى أكثر من 36 ألف قتيل، منهم 53 لقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في اشتباكات شمال غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 292 منذ بدء الاجتياح البري في أكتوبر الماضي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، إن استمرار العمليات في رفح ضروري “بسبب وجود معلومات محددة عن رهائن محتجزين هناك”. كما ذكر الجيش الإسرائيلي اكتشاف أنفاق وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات تستخدمها “حماس”.

ورغم الضغوط الدولية المتزايدة، ترفض إسرائيل وقف هجومها على غزة، متجاهلة المخاوف من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر. ويبقى مصير المدنيين العالقين وسط القصف مجهولاً في ظل استمرار العمليات العسكرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى