كشف تقرير صادر عن جهاز الموساد الإسرائيلي عن قيام إيران بتجنيد منظمات إجرامية في جميع أنحاء أوروبا لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في القارة. وتشمل هذه الهجمات حادثة إلقاء قنبلتين يدويتين على السفارة الإسرائيلية في بروكسل ببلجيكا نهاية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استهداف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم بالسويد مرتين في الأشهر الأخيرة.

وأشار التقرير، الصادر يوم الخميس، إلى أن منظمتين إجراميتين سويديتين على اتصال بإيران وتلقتا أموالاً للعمل ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في أوروبا. الأولى هي عصابة “فوكستروت” بقيادة رؤى مجيد، والتي تم اعتقالها في إيران بسبب أنشطة إجرامية ثم تجنيدها لاحقاً من قبل الجمهورية الإسلامية لتنفيذ هجمات. أما الثانية فهي عصابة “رومبا” المنافسة بقيادة إسماعيل عبده، والمسؤولة عن هجوم إطلاق النار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في السويد منتصف مايو الماضي.

وفي هذا السياق، حذر ديفيد بارنيا، مدير الموساد، من المحاولات الإيرانية لاستهداف الإسرائيليين واليهود في أوروبا، مشيراً إلى أن وكالته بالتعاون مع جهات إسرائيلية أخرى وشركاء دوليين نجحت في إحباط 27 مؤامرة إيرانية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2023.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية عدم علمها بأي كيانات إجرامية متمركزة في السويد تخطط لشن هجمات على الأراضي الفرنسية، وذلك رداً على سؤال حول التهديد المحتمل الذي تشكله هاتان المجموعتان على دورة الألعاب الأولمبية المقرر انطلاقها في باريس يوم 26 يوليو المقبل.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من تصاعد الأنشطة الإيرانية المعادية في المنطقة والعالم. ويبقى على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لمواجهة هذه التهديدات والحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.