. بعد نجاح بكين فى تحقيق التقارب بين إيران والسعودية العام الماضى ، كجزء من برنامجها المبادرة العالمية لتحقيق الامن بين الدول Global Security Initiative GSI فكرت بكين فى تحقيق التقارب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وذلك لتحقيق أملها أن تكون بديل لامريكا فى الساحة العالمية.ويوجد فى هذه المبادرة الحالية عوامل نجاح منتظر وذلك لعلاقتها الوثيقة مع إيران الممول الرئيسى للمقاومة الفلسطينية وإرتباطها العضوى مع مصر عن طريق مشاريعها فيها.ويوجد أيضا عند إسرائيل إستعداد للخروج من مستنقع غزة الذى يهدد وجودها ويدفع بسكانها للهجرة وهم من الجيل الثالث الذى لايرتبط معنويا مع فكرة إنشاء دولة يهودية ويتمنى الهجرة الآن قبل باكر
.ومن عوامل النجاح أيضا أن أمريكا بانحيازها الكامل لاسرائيل بامدادها بالاسلحة والاموال فشلت فى حل القضية. ولو أن نتنياهو لايريد إيقاف الحرب أبدا لكن مع مرور الوقت سيتغلب عليه المعارضون له ويضطرونه لقبول سلام مع المقاومة الفلسطينية التى أثبتت أنها ندا على مدى ٨ أشهر للاستعمار الاسرائيلى لارض أجدادهم من الكنعانيين .
وتقوم السياسة الصينية على مبادئ أربعة للاحلال مكان أمريكا فى الساحة العالمية. مبادرة الحزام والطريق Belt and Road Initiative, مبادرة الامن العالمىG S I ومبادرة التنمية العالمية Global Development Initiative G D Iو مبادرة التحضر العالمية Global Civilization Initiative. وتهدف الصين لعزل أمريكا بحيث تصبح جزيرة منعزلة بين المحيط الهادى والاطلنطي بعيدا عن الدول الاخرى. وتهدف أيضا لاسقاط الدولار من مقامه الرفيع والذى يعطى لامريكا الفرصة لاستيراد أنتاج وعرق الدول الاخرى فى مقابل ورق يطبعه البنك الفدرالى الامريكى بدون وجود مايقابله من أنتاج أمريكى.
وبذلك تأخذ أمريكا إنتاج الدول الاخرى مجانى لم تدفع فيه شيئا كما ذكر ذلك أحد أساتذة الاقتصاد فى مدرسة لندن للاقتصاد المرموقة على إذاعة ب ب سي الانجليزى. د مدحت خفاجى. حزب الوفد. الحق فوق القوة والامة فوق الحكومة. سعد زغلول
