تقارير

دماء على النيل: تزايد ظاهرة "السفاحين" في مصر

وبشكل عادي، يتم القبض على هؤلاء السفاحين ويتم إعدامهم أو يقومون بالانتحار أو يتم القبض عليهم من قبل رجال الشرطة. وتلك القصص أصبحت مشهورة في مصر وتذكرها وسائل الإعلام حتى الآن. على الرغم من جهود السلطات في مكافحة هذه الظاهرة، إلا أن الخوف والقلق لا يزالان مسيطرين على بعض المناطق في مصر.

مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار الزائفة، يمكن أن تزيد هذه الظاهرة من الهلع والقلق بين الناس. ويعود بعض الخبراء هذه الظاهرة إلى عوامل اجتماعية ونفسية، مثل الفقر والبطالة ونقص المصادر، التي تمكن الجريمة والعنف في برهانها بهذه المناطق. علاوة على ذلك، هناك أيضًا ظروف نفسية لدى الجناة تؤدي إلى ارتكاب جرائم قتل بشكل متكرر.

فقد أعاد القبض على المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن بالصحراء، وهو يدعى تيك توكر، والذي أثارت واقعته ذكريات جرائم السفاحين السابقة. لا تزال القضية قيد التحقيق من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، ولم تكشف بعد جميع تفاصيلها.

وقد تم القبض علي “كريم م” الملقب بسفاح التجمع بعد ارتكابه جرائم قتل ضحيتها نساء، حيث تم العثور على جثمان سيدة ملقى في بورسعيد وتم تحديد هويتها والقاتل الذي قتلها بعد أن أدخلها لتعاطي المواد المخدرة وتخلص من جثمانها. تم اعتقاله وضبط السيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وهواتفه الخلوية.

واعترف سفاح التجمع أمام الجهات التحقيق بأنه كان يتعرف على الفتيات ويصطحبهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة وتعاطي المواد المخدرة معهن، ثم يعطيهن عقاقير للوعي ويقوم بقتلهن وتصوير ذلك. اعترف بقتل امرأة وتم العثور على جثتها على جانب الطريق، وبعد مطابقة الصور تم التعرف على هويتها. تم إجراء محاكاة لكيفية ارتكاب الجرائم.

وتم اكتشاف جثث مجهولة في محيط مسكن المتهم، وتم ربطه بقتل ثلاثة أشخاص بناءً على تحقيقات النيابة العامة وتقارير الطب الشرعي. تم استخدام نفس العقار الطبي في جريمة القتل وتم ربط المتهم بالجرائم من خلال تحليل الهواتف المحمولة وآلات المراقبة. تم اعتراف المتهم بارتكاب الجرائم وتم تأكيد ذلك بالأدلة القانونية.

وسفاح روض الفرج في الثمانينيات من القرن الماضي، انتشرت شائعات في القاهرة الكبرى تحذر المواطنين من “مصطفى خضر” المعروف باسم سفاح روض الفرج. استمر خضر في ارتكاب جرائمه لمدة 15 عامًا، حيث بدأ بقتل صديقه بسبب خلاف مادي، ثم قتل حبيبته بعد اكتشاف خيانتها. توالت الجرائم التي هزت الرأي العام، وتم القبض عليه قبل أن ينجح في قتل ضحيته التاسعة في عام 1996. انتهت حياة سفاح روض الفرج بشنقه على حبل المشنقة.

وسفاح الجيزة المدعو القذافي فراج، الذي أصبح معروفًا بسبب جرائمه البشعة. قصته تحولت إلى مسلسل درامي بعنوان “سفاح الجيزة”، يتناول الأحداث الجرائم المتنوعة التي ارتكبها القاتل بحق ضحاياه، مثل التزوير والاحتيال والقتل والسرقة. يبدو أنه لا يمتلك أي إنسانية وأنه خرج من الجحيم، حيث تجاوزت جرائمه كل القوانين والأعراف والشرع. قام المتهم بقتل زوجته وامرأتين ورجل، وقام بدفن جثثهم في مقابر خاصة أعدها لهذا الغرض.

وسفاح أسيوط “محمد منصور” المعروف بلقب “الخط”، وهو سفاح وقاتل مشهور في تاريخ مصر. كان يقوم بقتل وسلب الناس دون جدوى، وكان يمنعهم من الخروج من منازلهم في الليل خوفًا من أن يقتلهم. كان يقوم بقطع الطريق ويهاجم الناس ولا يترك أحدًا يمر سليمًا حتى يأخذ منه ما يملك. تم قتله في معركة مع الشرطة، وقيل أنه قتل نفسه رفضًا للقبض عليه.

وسفاح بني مزار “عيد بكر”، المعروف بـ “سفاح الصعيد”، الذي اتهم بقتل 56 شخصًا في الصعيد. يتم وصف حياة “عيد” بأنها تحولت من سارق للأغنام والماشية إلى سفاح ينشر الرعب في قلوب سكان الصعيد. استمر في قتل الناس بلا رحمة ودون سبب حقيقي حتى قتلته الشرطة خلال معركة مع المطاردة.

تحكي القصة عن شقيقتين ريا وسيكنة انتقلتا من إحدى محافظات الصعيد إلى محافظة الإسكندرية عام 1918م وبدأتا في ارتكاب جرائم قتل النساء. قامت الشقيقتان بتكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن بعد استدراجهن لمنزل يتم فيه تناول الخمور وممارسة الدعارة. تم إدانة الشقيقتين وأفراد العصابة بقتل 17 سيدة وتم تنفيذ حكم الإعدام عليهم عام 1921. تحولت قصتهم إلى روايات وأعمال درامية تم تقديمها على الشاشات.

وسفاح محرم بك محمود أمين سليمان، المعروف بـ “السفاح”، كان مجرمًا بلا هوية وأصبح واحدًا من أخطر رجال الإجرام في منتصف الخمسينيات. بدأ حياته الإجرامية بعد فصله من القطاع الحكومي، واحترف سرقة الماشية والخراف. ارتكب 14 جريمة قتل، بدءًا من قتل زوجته وانتهاءً بمواجهة مع رجال البوليس وتصفيته بـ17 طلقة نارية. استمر في سفك الدماء حتى سقط قتيلاً خلال معركة مع الشرطة أثناء عملية القبض عليه.

وسفاح كرموز الشاب الصعيدي الوسيم سعد إسكندر عبدالمسيح الذي أصبح معروفًا بـ”سفاح كرموز” في الإسكندرية. بدأ سعد بالعمل في مصنع النسيج مع شقيقه بعد أن جاء من بلدته أسيوط ثم تورط في علاقة غرامية مع امرأة ثرية أعطته كل ما تملك ولكنه قتلها وسرق مالها. وبعد ذلك بدأ سعد في ارتكاب جرائم قتل ودفن ضحاياه في مقبرة خاصة به. تم القبض عليه بعد ارتكاب 19 جريمة وتم اعتقاله عام 1952.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى