غد الثورة يحذر من المساس برغيف الخبز ويدعو لجلسة طارئة من الحوار الشعبي
– حذّر حزب غد الثورة الليبرالي المصري، برئاسة الدكتور أيمن نور، من خطورة توجه الحكومة المصرية نحو رفع سعر رغيف الخبز المدعوم، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُحمّل الفقراء وحدهم ثمن الإصلاحات الاقتصادية وتنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي.
وأوضح حزب غد الثورة، في بيانٍ صحفيٍّ اليوم عبر الحساب الشخصيّ للدكتور أيمن نور، زعيم الحزب، أنّ هذا التوجّه، في غياب حزمةٍ من الإجراءات الحمائيّة، يُعكس تراجع الدولة المستمرّ عن دورها الاجتماعيّ والاقتصاديّ في دعم الفئات الأكثر فقرًا، في وقتٍ يشهد فيه المواطن المصريّ ارتفاعًا غير مسبوق في تكاليف المعيشة.
وقال حزب غد الثورة إن هناك تاريخًا طويلًا من الاعتراض الشعبي على رفع أسعار الخبز، مشيرًا إلى أن رغيف الخبز كان حاضرًا في مطالب الشعب المصري، سواء خلال ثورة 25 يناير أو في تظاهرات انتفاضة 17 و 18 يناير 1977.
وأضاف بيان جزب غد الثورة : “تاريخيًا، واجهت محاولات رفع سعر الخبز معارضة شعبية واسعة، نظرًا لأهمية هذا العنصر الغذائي على موائد المصريين. لذلك، فإن أي محاولة للمساس بهذا الدعم ستواجه بردود فعل قد لا تكون متوقعة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن”.
وأكد الحزب رفضه القاطع للمساس برغيف الخبز المدعوم، الذي يمثل عصب الحياة اليومية لملايين المصريين، مشددًا على أن هذا الرفض لا يتناقض مع موقفه السياسي المتحفظ على منظومة الدعم العيني بشكلها الراهن.
وأشار بيان جزب غد الثورة إلى أن لديه تاريخًا طويلًا من الاستجوابات والجهود البرلمانية التي قادها رئيس الحزب، والتي امتدت بين أعوام 1995 و2005، سعياً للحفاظ على حقوق الفقراء في الحصول على خبز نظيف ومدعوم.
وأوضح بيان جزب غد الثورة أنه بحسب بيانات وزارة المالية، فإن دعم رغيف الخبز والسلع التموينية يمثل نسبة كبيرة من إجمالي دعم السلع التموينية، إلا أن رفع سعر الخبز لن يكون له تأثير جوهري على خفض عجز الموازنة العامة، الذي يتوقع أن يبلغ نحو 1.243 تريليون جنيه في العام المالي المقبل.
ويرى حزب غد الثورة أن البديل العادل هو تحسين آليات الدعم وتوجيهها بشكل أكثر فعالية نحو الفئات المستحقة، بدلاً من رفع الأسعار بشكل يعاقب الفقراء.
ودعا الحزب الحكومة إلى البحث عن حلول مبتكرة لتخفيف الأعباء المالية دون التأثير السلبي على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وفي ضوء هذه التطورات، دعا حزب غد الثورة كافة القوى الوطنية بالداخل والخارج إلى عقد جلسة طارئة من جلسات الحوار الشعبي المصري، لمناقشة هذا الملف، في إطار استكمال الحوار الوطني الشعبي الذي ضم معظم الأطراف السياسية والشعبية المعنية، في أغسطس 2022.
وشدد حزب غد الثورة على ضرورة عقد هذه الجلسة لبحث تداعيات رفع سعر الخبز المدعوم ووضع آليات تضمن عدم تحميل الفقراء ثمن الإصلاحات الاقتصادية، بهدف تحقيق توازن بين الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي وضمان العدالة الاجتماعية.
وفي ختام بيان حزب غد الثورة ، أكد حزب غد الثورة أنه سيواصل جهوده بالتعاون مع كافة القوى الوطنية المصرية للدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين، وسيعمل على تقديم البدائل والحلول التي تضمن توزيعًا عادلًا للأعباء، مع الحفاظ على الدعم الغذائي كحق أصيل للمواطنين، مشددًا على أن الحفاظ على رغيف الخبز المدعوم ليس مجرد مطلب اقتصادي، بل هو جزء من التزام الدولة تجاه مواطنيها.