الجزائر توزع مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح
وزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح، إضافة إلى “وقف فوري” لإطلاق النار، وفق النص الذي أطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وفي تحد لضغوط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، تشن إسرائيل عمليات عسكرية في رفح المزدحمة بالنازحين الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في قطاع غزة.
ويطالب مشروع القرار أيضا بـ”وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
ولم يحدد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الموعد المتوقع لتقديم مشروع القرار للتصويت.
وصرح بن جامع للصحافيين سابقًا بأن بلاده ستقدم مشروع قرار مختصر وواضح بشأن وقف العنف في رفح بعد ظهر اليوم.
دعت الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد هجوم إسرائيلي ليلا في رفح أسفر عن احتراق خيام لنازحين فلسطينيين ومقتل 45 شخصًا وإصابة 249 آخرين حسب وزارة الصحة في غزة.
أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 21 شخصًا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على مخيم للنازحين في جنوب قطاع غزة.
وأوضح السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير، قبل بدء الاجتماع “حان الوقت لهذا المجلس لاتخاذ إجراء واعتماد قرار جديد”، مشدداً أيضاً على أنها “قضية حياة أو موت”.
منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، يواجه المجلس صعوبات في اتخاذ موقف موحد.
وبعد قرارين ركزا بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، طالب آخرون بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في نهاية آذار/مارس، في دعوة سبق أن عرقلتها مرارا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إلى أن امتنعت في النهاية عن التصويت.
ورداً على سؤال حول مسودة النص الجزائري، قالت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد، إنها بانتظار الاطلاع عليها وسيكون الرد “بعد ذلك”.