مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب : التفاؤل ينبع من مُعطيات لامن أُمنيات.

الحمد لله والمنة على نعمة العقل، كنت أقول وأنصح الكثيرين بأن لايفرطون في التفاؤل، وكانت نصيحتي تنطلق من واقع وتجارب اكتسبتها من خلال عملي واهتمامي في الشأن العام منذو دخولي الجامعة في منتصف سبعينيات القرن الماضي ونشأتي في بيئة سياسية وأدبية وصحفية على مر العقود الخمس الماضية رأيت بها عجب العجاب.

اليوم الكويت تمر بمنعطف تاريخي لا يستطيع أحد نكرانه بغض النظر عن من مررنا به أو من كان يقودنا به سواء مؤسسة تنفيذية أو تشريعية،

وهذا المنعطف بالنسبة لي لا زال غير واضح المعالم يكتنفه ضباب كثيف يحجب الرؤية بشكل يصعب توقع ما الذي سنجده في آخره، ولكن من واقع التجارب الماضية يمكنني القياس عليها كوننا نمر بذات التجربة لم تتغير معادلاتها وبالتالي نتيجة تلك التجربة مستحيل تكون نتيجة تختلف عن بقية التجارب

وليس تجربة السابقة مهما قيل عنها أو تم تغليفها بورق سوليفان ناعم ولامع يخطف الأبصار ويحبس الأنفاس.

اليوم نحن في حاجة ماسة لأن نتلمس طريقنا لكي نصل لأخره بسلام وبأقل الإصابات وكم نحن بحاجة لسماع صوت العقل لا صوت الدفوف التي لا صدى لها غير صدى الفلوس حتى وأن دمرو النفوس والمؤسف والمحزن بذلك عندما يصدر ذلك الصدى من دفوف تحمل صفة الدكاترة والمحزن أكثر هؤلاء يعتبرون من سادة القانون والدستور ويتخرج على يديهم أجيال سيتبوؤون دفه العدالة ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون اعتصار قلوبكم دما وحزنا على تفاؤلكم على يد طلبة اليوم وسادة القانون في الغد!!!؟

وللأمانة رغم كل ما أشاهده من مُعطيات على أرض الواقع الحزين إلا أني أشعر بنبض التفاؤل ويخزني على الجانب الأيسر من عقلي العلمي لا العاطفي وتقول لي لا يصح إلا الصحيح ولا يدوم غير المنطق والعقل.

الله كريم لننتظر ونرى فالأيام حبلى بكل أنواع المستجدات في عالم يتطور ويتبدل ويتغير وتتكشف به أوجه وتختفي به أوجه والوجه الأبيض هو من سيقابل الله -عز وجل- بيد بيضاء لاتضرب الدفوف ولا تجمع الفلوس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى