تظاهر طلاب في جامعات تل أبيب والعبرية والتخنيون احتجاجاً على الحرب الدائرة في قطاع غزة
أعلنت الحراكات الطلابية الفلسطينية في الجامعات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تنظيم إضراب عن الدراسة لمدة ساعة واحدة، بالتزامن مع تنظيم وقفات احتجاجية ضد الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وشارك عشرات الطلاب العرب في الجامعة العبرية بالقدس في مظاهرة ضد الحرب الدائرة في قطاع غزة، في حين تظاهر الطلبة الإسرائيليون المؤيدون للحرب الإسرائيلية على غزة، وسط هتافات عنصرية ومحرضة ضد الطلاب العرب.
وفي معهد التخنيون، شارك عشرات الطلاب بزيّ أسود بوقفة صامتة احتجاجا على الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني، وحدادا على أرواح الشهداء، فيما حاول ناشطون إسرائيليون عنصريون باستفزاز المظاهرة والاعتداء على الطلبة العرب، والوقوف مقابل الطلبة العرب والهتاف بعبارات عنصرية وتحريضية.
وشارك عشرات الطلاب في جامعة تل أبيب باعتصام نظّمته الحراكات الطلابية، في الساحة المركزية للجامعة وذلك رغم تهديد الجامعة بقمع الاعتصام وإحضار الشرطة الإسرائيلية إلى الجامعة.
يوسف طه، أحد قادة الحركات الطلابية في الداخل الفلسطيني، أكد على تضامنهم مع كافة الحراكات الطلابية حول العالم المنددة بحرب الإبادة على غزة، مشيرًا إلى أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، على الرغم من محاولات فرض الصمت والترهيب والملاحقة. وأضاف أن هذه الحراكات تعاود النشاط والاحتجاج بعزيمة وإصرار.
وشدد طه على ضرورة البناء على النجاح الذي حققه الإضراب واستمراريته، لا سيما وأن هذا الحراك يضع الجامعات الإسرائيلية، التي تدعي الليبرالية أمام العالم، في موقف محرج.
في المقابل، أشاد وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، بشرطة إسرائيل لفضها “مظاهرة غير قانونية” في الجامعة العبرية، تم خلالها رفع أعلام فلسطينية، مؤكدًا أنه في عهده لن يكون هناك تسامح مع مخالفة القانون.
وادعى بن غفير أن الشرطة فضت المظاهرة، في حين أنها انتهت في موعدها المحدد دون تدخل من قبل الشرطة، معربًا عن أسفه لاستمرارها لفترة أطول بكثير مما كان ينبغي، وذلك بموافقة الجامعة.
ودعا بن غفير وزير التربية، يوآف كيش، وإدارة الجامعة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يخترقون القانون والنظام في المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن الوقت قد حان لفرض السيادة الإسرائيلية.
أصدرت الهيئة الطلابيّة المشتركة، ظهر اليوم الثلاثاء، بيانًا وجهت فيه التحية لآلاف الطلاب العرب في مختلف الجامعات والكليات في البلاد، وذلك على التزامهم الواسع بالإضراب عن التعليم بين الساعة الثانية عشرة والواحدة، وكذلك على النشاطات والاعتصامات التي دعت إليها الحركات الطلابية في عدة أحرم جامعية، وفي مقدمتها الجامعة العبرية في القدس وبئر السبع ومعهد التخنيون، فضلاً عن إتمام الاعتصام في جامعة تل أبيب رغم منع الجامعة وتهديداتها.
وأوضحت الهيئة الطلابية المشتركة في بيانها أنها تعتبر هذه الخطوة ذات أهمية بالغة، وتؤكد على موقفها الوطني والأخلاقي والإنساني إزاء المجازر الفظيعة وحرب الإبادة الشعواء التي ترتكب ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة. كما أكدت الهيئة أن دور الحركة الطلابية في الداخل كان ولا يزال رياديًا، وسيظل كذلك رغم كل محاولات إسكات وملاحقة طلابنا في الجامعات.
أعلنت الهيئة الطلابية أنّ هذا الإضراب سيكون جزءًا من سلسلة خطوات وحدوية ستنفذها الحركات الطلابية في الجامعات، بالتعاون والتنسيق مع عدد من المحاضرين والأكاديميين العرب واليهود الذين ساهموا أيضًا اليوم في تعليق عدد من المحاضرات في مختلف الجامعات والكليات في البلاد.
وختمت الهيئة الطلابية بيانها بتحية للحركات الطلابية والطلاب الذين التزموا بقرار الإضراب وشاركوا في الاعتصامات والفعاليات الطلابية في الجامعة، مؤكدةً أننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني ولن نسكت على الجرائم التي ترتكب بحقه.