عربي ودولىفلسطين

اجتماع طارئ في مجلس الأمن اليوم للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من إسبانيا وإيرلندا والنروج

إسرائيل تنفذ غارة جوية في رفح تسفر عن قتل قادة حماس، بينما الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على عدم وجود مكان آمن في غزة. عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة في رفح على الرغم من قرار المحكمة الدولية. دعم إسبانيا وإيرلندا والنروج لدولة فلسطينية، مما يعزز شعور إسرائيل بالعزلة. اعتراف ما يقارب 144 دولة بالدولة الفلسطينية. جهود دولية من بعض الدول لتحقيق وقف لإطلاق النار والحوار من أجل حل الدولتين. فرنسا وألمانيا تختلفان في مواقفهما بشأن الاعتراف بفلسطين.

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي هجماتها في رفح على الرغم من قرار المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية، حيث تبرر إسرائيل تصرفاتها استنادًا إلى هذا الحكم.

أقرت إسبانيا وإيرلندا والنروج رسميًا بوجود دولة فلسطينية يوم الثلاثاء، على الرغم من اعتراضات إسرائيل، مما يعزز شعور إسرائيل بالعزلة بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

تعترف حوالي 144 دولة من أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند، بالدولة الفلسطينية.

تعتبر مدريد ودبلن وأوسلو إعلانها تقديمًا لدفع الجهود نحو تحقيق وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل بغزة، ورغم أن البيان يعتبر رمزيًا، لكن الدول الثلاث تتطلع لحصوله على دعم يشجع الدول الأوروبية الأخرى على القيام بذلك.

أشارت بريطانيا وأستراليا وكل من مالطا وسلوفينيا كدول أعضاء بالاتحاد الأوروبي في الأشهر القليلة الماضية إلى احتمال متابعتها لخطى هذه الدول الثلاثة.

لكن فرنسا رفضت الاعتراف بدولة فلسطينية في هذا التوقيت، بينما انضمت ألمانيا إلى موقف الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض فكرة الاعتراف بهذه الدولة من دون اتفاق، مؤكدة على ضرورة الحوار لتحقيق حل الدولتين.

وقد أثارت الضربة الإسرائيلية على رفح غضب زعماء دوليين حثوا على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي، علمًا بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعًا طارئًا اليوم الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في رفح.

وقد ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع المغلق سيُعقد بناءً على طلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس، وذلك في أعقاب الضربة التي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين بالمدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربة الإسرائيلية على مدينة رفح، معتبرًا أن الهجوم الذي وقع أمس الإثنين أسفر عن “مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يسعون للحصول على مأوى يحميهم من هذا الصراع المميت”. وأضاف في بيان نشره على منصة “تويتر”، “لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وقف هذه الجرائم”.

وأكد مسؤولون، يوم الإثنين، أن الضربة الجوية الإسرائيلية تسببت في نشوب حريق هائل أدى إلى وفاة 45 شخصًا في مخيم بمدينة رفح.

وقد أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يجري تحقيقًا في التقارير التي أشارت إلى أن الضربة التي نفذت ضد قادة حركة “حماس” في رفح كانت السبب في اندلاع الحريق.

5045562449504996.jpg

وأعلن بنيامين نتنياهو أن الغارة لم تكن تهدف إلى إيقاع قتلى من المدنيين. وأضاف في خطاب أمام “الكنيست”، وسط مقاطعات واستهجان من نواب المعارضة: “في رفح، قمنا بالفعل بإجلاء نحو مليون مدني غير مقاتل، وعلى الرغم من جهودنا الحثيثة لتجنب إيذاء غير المقاتلين، حدث للأسف خطأ مأساوي”.

وذكر مسؤولو الصحة في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة “حماس” أن أكثر من نصف الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، محذرين من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى في ظل وجود مصابين بحروق خطيرة.

وفي وقت لاحق، أفاد مسعفون بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في رفح يوم الاثنين.

26481345762093567.jpg

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي وقع الأحد، والمستند إلى “معلومات استخباراتية دقيقة”، أسفر عن مقتل رئيس مكتب حركة “حماس” في الضفة الغربية وقيادي بارز آخر في الحركة مسؤول عن هجمات ضد إسرائيليين. وكان الجيش قد أعلن الأحد عن اعتراض ثمانية صواريخ بعد إطلاقها من منطقة رفح.

وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين، لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوقف العملية العسكرية في رفح.

وصرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قائلاً: “لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، وقد أُبلغنا بأن هذه الغارة أودت بحياة اثنين من أبرز الإرهابيين في حماس المسؤولين عن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين… ولكن كما أوضحنا، يجب على إسرائيل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين”.

وطالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل باتخاذ جميع الاحتياطات الضرورية لحماية المدنيين، وذلك بعد أن واجه بايدن دعوات من بعض زملائه في الحزب الديمقراطي لوقف الشحنات العسكرية إلى إسرائيل.

ووصفت ألكساندريا أوكاسيو – كورتيز، وهي عضوة بارزة عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، الغارة بأنها “عمل وحشي لا يمكن تبريره”، وأضافت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين: “لقد تأخر كثيراً على الرئيس الوفاء بوعده وتعليق المساعدات العسكرية”.

وقالت النائبة أيانا بريسلي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “صور مروعة ومؤلمة خرجت من رفح الليلة الماضية”. وتساءلت: “إلى متى ستظل الولايات المتحدة واقفة متفرجة بينما يذبح الجيش الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين ويشوههم؟”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى