إيهود باراك: يجب انشاء منطقة عازلة بعد انتهاء الحرب و”أيدنا على الزناد”
إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، يعرب عن عدم ندمه بشأن “عملية فردان”، ويناقش تهديد “حماس” و”السنوار”. باراك شغل مناصب عسكرية وسياسية مهمة، مثل رئيس أركان الجيش ورئيس وزراء إسرائيل، وقاد عملية عسكرية في بيروت عام 1973.
يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أنه غير نادم على “عملية فردان”، كما يتحدث عن التهديد الحقيقي الذي تمثله “حماس” و”السنوار”.
اسم إيهود باراك يبرز بقوة في النقاش حول إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بمواقفه السياسية المثيرة للجدل ودوره العسكري خلال فترات حساسة من تاريخها الحديث. شغل باراك مناصب عدة، حيث كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من عام 1991 إلى عام 1995، وأيضاً رئيس وزراء إسرائيل من عام 1999 إلى عام 2001. كما شغل منصب وزير الدفاع مرتين، الأخيرة كانت حتى عام 2013. وقاد في السبعينات وحدة خاصة نفذت واحدة من أبرز العمليات الأمنية حينها، وهي “عملية فردان” التي أدت إلى مقتل ثلاثة قادة فلسطينيين في بيروت عام 1973، وهم محمد النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.
ويؤكد باراك أنه غير نادم على تلك العملية التي قادها وشارك فيها شخصياً. كما يرى أن الصراعات بين الدول أو دولة وحركة تلجأ إلى “الإرهاب”، ويشير إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة في مثل تلك الظروف.
تولى باراك رئاسة الأركان الإسرائيلية العامة بين عامي 1991 و1995
الخطأ في “عملية فردان”
وصرّح باراك خلال لقاء أُجري معه من قِبل مجلة “المجلة” أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المبذولة لتجنب تكرار مثل “عملية ميونيخ” التي استهدفت الرياضيين الإسرائيليين في عام 1972. ومع ذلك، قد أقرّ بأنها ربما كانت خطأً إستراتيجيًا من الناحية السياسية، حيث إن بعض الأشخاص الذين تم قتلهم في فردان يُعتبرون اليوم من الرموز السياسية وصانعي السلام.
وبتحليله للأحداث الجارية والصراع في قطاع غزة منذ عملية السابع من أكتوبر 2023، أكد باراك أن إسرائيل لن تتردد في “اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة” لحماية شعبها، معتبرًا أن الرد الإسرائيلي على هجمات “حماس” له مبرّر.
وأضاف: “على إسرائيل أن توضح بوضوح لا مجال للشك فيه أن ’حماس‘ لم تعد قادرة على السيطرة على قطاع غزة”.
وتوقع باراك ظهور منطقة عازلة إسرائيلية بعد نهاية الحرب في القطاع، مما يعني إعادة تحديد الحدود السياسية لإسرائيل في المستقبل إذا توصلا الطرفان إلى اتفاق سلام. وأشار إلى أن التهديد الحقيقي اليوم لـ “حماس” والسنوار ليس هو عملية عسكرية جديدة في رفح أو أي مكان آخر، بل هو في تسليم قطاع غزة من قِبل إسرائيل إلى جهة أو قوة أخرى تتولى السلطة هناك.