عربي ودولىفلسطين

مسؤولة أمريكية: قدمت استقالتي لأنني كيهودية أرفض تواطؤ إدارة بايدن في الأحداث المأساوية في غزة

حتى الأسبوع الماضي، كان جو بايدن الرئيس الأميركي، وكان لقراراته تأثيرا كبيرا على سياسات البلاد.

لكن بعد مواقفه المتكررة التي اعتبرتها تبريرا للعنف في غزة باسم سلامة اليهود، لم يعد بإمكاني الصمت.

لذا، قررت الاستقالة من وظيفتي في وزارة الداخلية الأميركية، لأصبح أول مسؤول يهودي يستقيل احتجاجا على تلك السياسات.

هكذا استهلت المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأميركية ليلي غرينبيرغ.

كان القرار صعباً، لكنه كان ضروريا.

فبايدن استخدم فكرة سلامة اليهود لتبرير العمليات العسكرية في غزة، دون مراعاة للمدنيين الفلسطينيين الذين ضحوا بأرواحهم جراء تلك العمليات.

كنت جزءا من حملة كامالا هاريس خلال الانتخابات، ولكن الآن، وأنا أشاهد مواقف الولايات المتحدة المتواطئة في مأساة غزة، يبدو أن الصمت لم يعد خيارا.

جدتي كانت من الناجين من المحرقة، وها أنا الآن أشاهد مأساة أخرى تحدث أمام عينيّ.

ولقد شهدت القصف الذي تعرض له الفلسطينيون، الذي كان بمثابة سلاح يُقدمه الولايات المتحدة.

ولا شك في أن السياسات الحربية التي اعتمدتها الولايات المتحدة لم تحمي اليهود بل عززت من آلام الفلسطينيين.

السلامة الفلسطينية واليهودية ليستا متناقضتين، بل هما جزء من نفس القضية.

بايدن يرفض هذه الحقيقة، ويستمر في دعم السياسات التي تسبب المزيد من الدمار والمعاناة.

في هذه اللحظة، يبدو أن الرئيس الذي كنت أخدمه هو الشخص الذي يجعلني أشعر بالقلق وعدم الأمان، وهذا يعكس تجربة الكثيرين من اليهود الأميركيين.

لا بد لنا من أن نتعلم من تاريخنا وخبرتنا.

المأساة التي نشهدها اليوم في غزة تذكرنا بمعاناة أجدادنا في المحرقة وبالنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.

لقد اتخذت قرار الاستقالة في يوم الذكرى الـ76 للنكبة، لأنني لم أعد أستطيع العمل مع رئيس يرفض وقف هذه الكوارث المتتالية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى