المؤتمر القومي العربي ينعي المناضل العربي الناصري، والأمين العام السابق للمؤتمر الاستاذ عبد القادر غوقه.

نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الأمين العام السابق الأستاذ عبد القادر غوقه الذي توفاه الله صباح اليوم الأحد 19/5/2024 في بنغازي – ليبيا
الراحل الكبير الأستاذ عبد القادر غوقه وُلد عام 1936 في بنغازي وعاش حياته مناضلاً من أجل أمته وكانت من أولى خياراته القيام بمهام جهادية وثورية داخل الأراضي الجزائرية أثناء حرب التحرير، وتولى منصب سكرتير عام لجنة نصرة الشعب الجزائري (1956 – 1963)، كما عُيّن مسؤولًا عن القسم العربي بإذاعة الجزائر المستقلة عام 1963.
الراحل الأستاذ عبد القادر غوقه من مؤسسي المؤتمر القومي العربي وشارك في النقاشات والاتصالات قبل إطلاق المؤتمر وانعقاد الدورة الأولى في تونس عام 1990، انتخب عضوًا في الأمانة العامة للمؤتمر لدورة 2006، وفي دورة 2009 انتخب نائبًا للأمين العام آنذاك الراحل د. خير الدين حسيب، ليتم انتخابه بعد عام أمينًا عامًا للمؤتمر.
الراحل الأستاذ عبد القادر غوقه كان معتزًا بعروبته وعلاقته مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو الذي كان من بين المستقبلين في ليبيا يوم 24/12/2969، وكان قائدًا لكشافة برقة وقابله في قصر ولي العهد في بنغازي ويروي مشاهدته مع صديقه أ. عبد الوهاب الزنتاني عن سد بشري استقبل عبد الناصر في مشهد قال عنه “إنه استعادة لمشهد جماهير السودان وهي تستقبل جمال عبد الناصر في الخرطوم في شهر آب/أغسطس بعد شهرين من هزيمة حزيران عام 1967”.
اللقاء الأول للراحل الأستاذ عبد القادر غوقه مع الرئيس جمال عبد الناصر حصل عن طريق الأستاذ محمد فائق – اطال الله بعمره – وذلك للبدء بعمل قومي في ليبيا، وبعده انتسب إلى التنظيم الطبيعي الذي أسسه الرئيس عبد الناصر عام 1965، باسم طليعة الاشتراكيين.
عين الراحل الأستاذ عبد القادر غوقه وزيرًا للإعلام عام 1972 في الحكومة الاتحادية التي تشكلت بناء على قيام اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسورية وليبيا، وسعى لتعميم روح الوحدة في مؤسسات الإعلام في أقطار الاتحاد، واقترح بث ساعة واحدة في الأسبوع للربط بين مختلف وسائل الإعلام، ولتوحيد وكالات الأنباء.
قدم استقالته من هذه المهمة بعد منعه من المشاركة في أي تجمع شعبي في مصر ردًا على دعوته من الإذاعة الاتحادية إلى تحرك قوات الاتحاد لمواجهة حشد جيش العدو الصهيوني على جبهة الجولان عام 1973.
وكان الراحل يعيش همّ فلسطين وتحريرها فواكب نضال مقاومتها وشعبها فعمل